رئيس مجموعة الطيّار للسياحة والسفر لـ"العربية نيوز": أمتلك خطة لتطوير المجموعة.. وتشغيل 25 ألف مصري خلال عام

شركات السياحة تختلف على "وليمة" وهمية.. و"التقليدية" سوف تختفى خلال 3 سنوات
المستقبل للتكتلات الكبيرة أما أصحاب المنشآت الفردية فتتلاشى تمامًا
شخصية سياحية لها بصمة واضحة فى القطاع، وأفكاره متجددة كفيلة بالقضاء على الأزمات المتلاحقة فى مجال السياحة، وشغل عدة مناصب منها نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الهانوف للسياحة، وعضو بالجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة؛ ولذا فقد كان لـ"العربية نيوز" مع الخبير السياحى الكبير أشرف شيحة رئيس مجموعة الطيار للسياحة والسفر، ورئيس شركة الهانوف هذا الحوار المهم.
الشراكة بين الهانوف والطيار
قال أشرف شيحة: إنه تم تكليفه بقطاع السياحة فى مجموعة الطيار، وسيكون تحت إدارته نحو 8 شركات من أصل 18 شركة تابعة لها، مشيرًا إلى أنه تم توقيع شراكة 70% من شركة الهانوف مع مجموعة الطيار للسياحة والسفر العام الماضى.
وأضاف الخبير السياحى، أن مجموعة الطيار تعد أول شركة سياحية سعودية تستثمر فى السوق المصرى، منذ عام 1996 ويصل حجم استثماراتها إلى أكثر من 10 مليارات جنيه، وقد قامت بتوفير أكثر من 3000 فرصة عمل للشباب المصرى، وتعد من أكبر الشركات العربية المصدرة للسياحة العربية إلى السوق المصرى، كما أن لدى المجموعة 380 فرعًا و28 شركة متخصصة فى مجالى السفر والسياحة حول العالم.
وأعلن شيحة، أنه أتم وضع خطة لتطوير المجموعة، وفى خلال عام سوف يقوم بتشغيل 25 ألف شاب مصرى، مع استخدام أحدث ما وصل إليه العالم من التكنولوجيا، فى قطاع السياحة والسفر، مشيرًا إلى أن مجموعة "الطيار للسفر القابضة" هى شركة مساهمة عامة حاصلة على الاعتماد الدولى من الاتحاد الدولى للنقل الجوى، وتصنف دوليًا ضمن أفضل 25 شركة فى منطقة الشرق الأوسط، وتأسست عام 1980 وتمتلك 26 مكتبًا فى مطارات العالم.
وقال شيحة: إنه يتم توقيع شراكة بين الهانوف والطيار برأس مال 200 مليون جنيه، ويتم حاليًا تغيير النظام الداخلى للمجموعة بالكامل؛ حتى يتم تعظيم الاستفادة من هذه الشراكة فى أقرب وقت ممكن.
وقال أشرف شيحة، إن هذه الشراكة تهدف إلى وضع خطة طموحة لعودة مصر لمكانتها السياحية كمقصد سياحى، مشيرًا إلى أن الشراكة تعد بمثابة انطلاقة جديدة فى مجال السياحة والاستثمار السياحى، وخطوة مهمة جدًا للاقتصاد المصرى، وتعمل على زيادة الدفعة المعنوية لكل من يعمل فى هذا المجال السياحى، بأن الأمل موجود والقادم أفضل بالنسبة لكل الاستثمارات السياحية، حيث إن هناك نظرة إيجابية لهذا الوضع من قبل العديد من المستثمرين العرب، لافتا أن السياحة ستعود وتتعافى وسيساعدنا ذلك للتحرك للأمام.
الدعم السعودى والسياحة العربية
وأضاف شيحة أن اختيار ناصر ترك للملف العربى فى الاتحاد اختيار موفق وإضافة جيدة للقطاع، معربًا عن سعادته عن اختيارعمرو صدقى ممثلًا لقطاع السياحة فى مجلس النواب.
وأكد شيحة أن زيارات وزير السياحة للدول العربية جيدة، ولكن لا بد من تسهيل إجراءات دخول عائلتهم مع سيارتهم، وفتح أسواق جديدة فى دول المغرب العربى، لافتًا أن السياحة ليست فقط قاطرة التنمية، بل هى مموّلة للاقتصاد المصرى، مطالبًا الحكومة بتفعيل مساندتها للقطاع السياحى على أرض الواقع.
وأشاد الخبير السياحى أشرف شيحة بالدعم السعودى لمصر رغم كل التوترات السياسية بين السعودية وإيران، مؤكدًا أن الأحداث لم تؤثر على الرياض ولا جدة ومن يريد أن يسافر يسأل عن استقرار المقصد السياحى.
وأكد شيحة أن العالم العربى أدرك تمامًا أن المصير العربى واحد حقيقة وليس شعارًا، مشيرًا أن هذا يدل على عمق سياسى يتطلب الحفاظ على البلاد العربية، والتأكيد من الحفاظ على قلب العرب هو الحفاظ على الجسم بالكامل.
السياحة الدينية نقاش دائم لاينتهي
وطالب شيحة المستثمرين العاملين بقطاع السياحة، بالنظر للمصلحة العامة للبلاد، وأن نعمل معًا وننظر إلى المستقبل الواعد لمصر وللنشاط الخاص بنا، كما أدعوهم لعمل تكتلات بين أصحاب النشاط الواحد؛ لأن المستقبل للتكتلات الكبيرة، أما أصحاب المنشآت الفردية فلن يمضى سوى 5 سنوات وستنتهى أو تتلاشى تمامًا.
وعلّق شيحة أنه رغم الزوبعة على تنفيذ نظام القرعة أو نظام الحصص، فأنه لا يحق لوزارة السياحة وضع ضوابط جديدة على التأشيرة التى تعد حقًا أصيلًا من حقوق المواطن وليس الشركات، مطالبًا بمراعاة نظام الاستبدال عدة اعتبارات، أهمها إجراء قرعة ثانية على جميع المواطنين الذين هم فى قائمة الانتظار، كما يجب مراعاة الأسرة الواحدة فى هذا النظام.
وأضاف الخبير السياحى، أن من يناقش هذا الموضوع ليس له حق، وهذا أمر متكرر فى كل اجتماع، لافتا أن هذا مضيعة لوقت الشركات ووزارة السياحة جهة رقابية على الشركات السياحية.
وقال شيحة إن السياحة الدينية ليست جوهر السياحة فى مصر، وكان من المفترض فى الاجتماع، عرض ما تم إنجازه من غرفة الشركات وما الخطط المستقبلية، وما يتم "حرث فى البحر"، ولم توجد حقيقة واحدة يبنى عليه القطاع، والتأشيرات تمنح من الأجهزة الحكومية وبالتالى إعطائها للمواطن الراغب فى الحج ومناقشة هذا الأمر ليس من حقنا.
وأكد شيحة أن هذه المجادلات من نظام الحصص تصب فى مصلحة الشركات والقرعة ليست للبسطاء فقط، وإنما للراغبين فى الحج والشركات تدير ولا تحكم والدولة توزع، ولابد من قرعة شفافة، لافتًا أن الموضوع مجرد مسألة تنظيمية، ومن يدخل قرعة التضامن لايدخل قرعة الداخلية ولا بد من ربط إلكترونى، مؤكدًا على أن هذه السلبيات ظهرت فى تطبيق نظام القرعة، ولا بد من تفاديها فى المستقبل، مؤكدًا أن القرعة هى مقياس العدالة للمواطن ونظام الحصص هى مقياس الاستفادة من الشركات، ولابد من التنظيم الإلكترونى حتى لايأخذ أحد أكثر من فرصة.
وأشار شيحة أن البرنامج الشعبى هو من يضم السمسمار، وهى مسألة ثقة وتواصل مع شريحة معينة فى المجتمع المصرى، والسمسار لا يتدخل فى عدالة توزيع التأشيرات على المواطن، أما نظام الحصص يجعل من السمسار سوق سوداء؛ لأنه يحدد من يحج والذى يتحدث "تنابلة السلطان"، مؤكدًا على أن هناك 300 شركة تعمل و2400 شركة لا تعمل وكل غنيمتهم أن يبيعوا حصص الحج، والسؤال شركتك أين عنوانها وعدد موظفيك وتدفع كام مرتبات، وهناك أعضاء تعلموا كيفية الاستفادة من أزمات القطاع، ولابد من الوضوح مع النفس والبعد عن المصالح الشخصية، ولا بد التحدث عن وطن وقطاع حقيقى يساهم بـ 13.5% من الدخل القومى ويعمل عليه 70 صناعة مختلفة.
مستقبل الشركات فى ظل السياحة الإلكترونية
وكشف أشرف شيحة عن مفاجأة من العيار الثقيل، أن الشركات السياحية التقليدية فى مصر ستختفى خلال 3 سنوات؛ لأن السياحة الإلكترونية هى السائدة فى الدول الأوروبية ودول الخليج دخلت كلها عصر التكنولوجيا، مؤكدًا أن شركات السياحة التقليدية سوف تكون حبرًا على ورق خلال وقت قصير.
وقال شيحة: "حاليًا أحجز تأشيرتى وأحجز فندقى وأحجز مطعمى كله عبر الإنترنت، ونحن نختلف على وليمة وهمية"، مشيرًا أنه بدل الجدال العقيم علينا وضع خطط لاقتحام السياحة الإلكترونية؛ لأنه فى خلال وقت قصير، الوزارة والاتحاد والشركات السياحية سوف يقلص دورهم والموضوع خارج السيطرة، وسوف تأخذ التأشيرة مباشرة من الوكيل السعودى، ونحن فى عصر السياحة الإلكترونية وبدلا من مناقشة مالا نملكه كنا نناقش كيفية جلب السياحة العربية والأوروبية، وهناك دول تنظم العمرة ولايوجد بها شركات لموسم العمرة أين نحن من هذا التطور؟.
نقلا عن النسخة الورقية