قاضي "أحداث الطالبية": إخلاء سبيل متهمين لتمكينهم من أداء الامتحان

بدأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار فتحي البيومي محاكمة المتهمين بتدبير تجمهر بمنطقة الطالبية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث العنف بالطالبية".
واستهل القاضي الجلسة واعدًا الدفاع و المتهمين بإخلاء سبيل المتهمين الثلاثة المحبوسين على ذمة القضية، وذلك مراعاةً للامتحانات التي تنتظرهم، وهو الإجراء الذي رحب به الدفاع شاكرين للقاضي قراره.
وبدأت هيئة الدفاع من جهتها، الترافع في القضية حيث دفع دفاع المتهم الأول، بتلفيق الاتهام المسند لموكله واستحالة تصور الواقعة والوارد بمحضر الاستدلال وانتفاء صلة المتهم بواقعة التظاهر.
وأوضح الدفاع بأن موكله لم يكن طرفاً في الموضوع، وأن الواقعة المسنود اليه ارتكابها وهي حيازته لصندوق كرتوني به 26 زجاجة مولوتوف، غير منطقية، معقبًا بأن المتهم لديه من الذكاء ما يجعله يتخلص من أي دليل يؤكد جٌرمه اذا ما أحس بأن الوضع حوله غير مستقر وأنه مُعرض للقبض عليه، ونفى الدفاع كذلك أن يكون موكله، انضم لجماعة الإخوان متسائلاً كيف له أن ينضم لجماعة هو يعلم أنها غير قانونية.
وأشار دفاع المتهمين الثاني و السادس، إلى أن موكليه لم يكونا ضمن أفراد التجمهر، وأن وجودهم في مسرح الواقعة كان عرضيًا، حيث كانا في طريقهم للتنزه بـ"كايرومول"، وتابع الدفاع بأن واقعة ضبط المتهمين كانت في الساعة العاشرة، بينما كانت واقعة إحراق حافلة النقل العام الساعة السادسة، ليتساءل مستنكرًا هل يظل المتهمان لمدة أربع ساعات في الشارع إذا ما كانا فعلاً منضمين للتظاهرة محل القضية.
كانت النيابة العامة، وجهت للمتهمين بأنهم خلال الفترة من 26 يناير عام 2014 بدائرة قسم الطالبية بالجيزة اشتركوا في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص بغرض الإخلال بالأمن العام واشتركوا في تظاهر بغير إخطار الجهات المختصة، كما أنهم حازوا وأحرزوا أسلحة ومفرقعات ومواد حارقة وخربوا أملاكًا عامة مملوكة للدولة منها أتوبيس نقل عام وذلك بغرض إرهابي وعرضوا سلامة وسائل النقل البرية.