نيويورك تايمز: محاسبة مرتكبي جرائم "تجويع أهالي سوريا" بعيدة المنال

دفعت صور الأطفال الضعفاء غائري العينين في البلدات السورية المحاصرة هذا الأسبوع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي لطالما كان حذرا بشأن مواقفه، ليعلن على الملأ وبشكل صريح أن هؤلاء الذين يجعلون المدنيين يتضورون جوعا في ساحة المعركة، يرتكبون جرائم حرب، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة - في تحليل بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن بان كي مون، قوله: غدا، يجب أن يتم محاسبة جميع أولئك الذين يعبثون بحياة الناس وكرامتهم بهذا الشكل.
واستدركت الصحيفة، قائلة أنه على ما يبدو أن سوريا أحدثت تغييرا ملحوظا فيما يتعلق بكل ما هو مقبول في الحروب، لافتة إلى أن فرص الغد لمحاسبة مرتكبي مثل هذه الفظائع باتت أضعف من أي وقت مضى.
ولفتت الصحيفة إلى أن أقوى دول العالم قامت بتسييس فكرة العدالة الدولية لتوبيخ أعدائها وحماية حلفائها، بل إن ثمة دول قوية بالفعل تدعم بعض المسلحين والحكومة والمتمردين على حد سواء، الذين يمنعون وصول الطعام إلى الجوعى في سوريا.
وذكرت أن مجلس الأمن الدولي المخول بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لم يشر إلى أي احتمالية للقيام بذلك في جلسته الطارئة المنعقدة ظهر أمس الجمعة.