الغضب يسيطر على الفلاحين بعد إقرار سعر "الأردب" بـ420 جنيهًا
حالة من الغضب تسيطر على الفلاحين بعد قرار الحكومة بتحديد سعر أردب القمح بـ420 جنيهًا مما يُعرّضهم لخسائر فادحة نتيجة ارتفاع التكاليف التى تتجاوز هذا الرقم بأضعاف كمصاريف مبيدات حشرية وأسمدة خاصة بزراعة فدان القمح.
وأكد مزارعون لـ"العربية" أن تحديد سعر الأردب فى الفترة الحالية لا يتماشى مع اﻷسعار العالمية والتى ارتفعت بشكل كبيرة وفقًا لبورصات تداول الحبوب، لافتين إلى أن القرار يصب فى نهاية المطاف لصالح أباطرة الاستيراد، خاصة بعد تعاقد وزارة التموين مع المستوردين على شراء القمح منهم.
قال أسامة الجحش نقيب الفلاحين السابق: إن السعر الحالى لا يمثل 10% من التكلفة الحقيقية لزراعة فدان القمح الواحد خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى يعانى منها الفلاح، لافتًا إلى أن التكلفة مازالت مرتفعة بسبب قيام الحكومة برفع الدعم عن السولار مما زاد من تكلفة رى الأرض لـ25% مقارنة بالفترة الماضية.
وأضاف "الجحش"، أن تكاليف شراء المبيدات والأسمدة مرتفعة للغاية وهو ما يجعل الفلاح يمتنع بشكل مؤقت عن زراعة القمح هذا العام، خاصة أن الحكومة تواجه أزمة طاحنة فى توريد الأسمدة للجمعيات الزراعية، مما يجعل حصول الفلاح على الدعم الخاص بالسماد أمرًا مستحيلًا.
وأشار "الجحش" إلى أن السوق السوداء فى الفترة الراهنة أصبحت المنفذ الوحيد أمام الفلاح لشراء احتياجاته من الأسمدة، خاصة أن مافيا الأسمدة تتلاعب بالأسعار كيفما يشاءون دون رقيب أو حسيب من الدولة، الأمر الذى يضع الفلاح بين شقى الرحي، مؤكدًا أن شيكارة السماد الواحدة وصلت لـ 200 جنيه.
ومن جهته، وصف محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، قرار تحديد سعر الأردب بـ420 جنيهًا بأنه "مصيبة سوداء".
نقلا عن النسخة الورقية
