الحكومة تدرس رفع سعر الخبز للضعف.. مواطنون: "هنبات من غير عشا".. وخبراء: عجز الموازنة دفع الدولة للقرار "الصعب"

تدرس وزارة التموين والتجارة الداخلية، مشروع إنتاج صرف رغيف الخبز من خلال بطاقة التموين، والذي يصل سعره لـ 10 قروش ويبلغ وزنه 200 جرام، وذلك بهدف توفير مصادر الطاقة بعد رفع الدعم من عليه من جانب الحكومة لاسيما "السولار"، حيث خرجت شعبة المخابز لتشير إلى أن الدكتور خالد حفنى، وزير التموين عقد اجتماعًا مع نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية لمناقشة زيادة الرسوم على التكلفة الخاصة برغيف الخبز لاسيما بعد ارتفاع سعره فى الفترة الماضية، الأمر الذي أثار عددًا كبيرًا من المواطنين في الشارع المصري، وأصحاب المخابر، لاسيما بعدما تسلمت وزارة التموين مقترحًا يفيد بزيادة تكلفة رغيف العيش المدعم لأصحاب المخابر ليصل سعره لـ 39 قرشًا مقابل 37 قرشًا بزيادة قرشين على كل رغيف.
كما أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن ما تريد وزارة التموين مناقشته الآن محاولات جاهدة من أجل سد الموازنة العامة، والتي بلغت 365 مليار جنيه، كما أشاروا إلى أن شركات قطاع الأعمال التابعة لشركة الأغذية أعلنت عن رفع أسعار السلع التموينية بنسبة 30%، وذلك بسبب غياب الرؤية من قبل الحكومة على حسب قولهم، ذلك الأمر الذي دفع وزارة التموين لمناقشة المقترح.
مواطنون يصرخون من القرار
في البداية قال على مهران، موظف:"هي الحكومة كمان مش عاوزة تخلينا ناكل العيش الحاف ولا أيه حرام عليهم مش كفاية الأسعار، كمان بيحاربونا في اللقمة".
وبغضب شديد يقول أحمد عبد السلام، موظف: "حسبنا الله ونعم الوكيل ناس ماتت وعملت ثورات ومافيش فايدة برضو منهم لله، كدة أصحاب المخابر هيغلوا سعر رغيف العيش وكدة يبقى ظلم بجد".
وبتهكم شديد يقول رامي شعلان، قهوجي: "شكلنا كدة هنخالف المثل اللي بيقول مافيش حد بيبات من غير عشا وهنام جعانين"، ظل الرجل الثلاثيني في الضحك حتى إن عاد لحديثه ليقول:"هي الحكومة عاوزة من الناس أيه تشحت ولا تسرق ولا تعمل أيه بالظبط؟ ".
"ياراجل أنت بتهزر كمان العيش هيغلى".. هكذا استهل حمدي عبد العال_ موظف حديثه، وهو في حالة من الذهول بعد علمه بقرار وزارة التموين برفع سعر العيش المدعم، وقال:"هي الحكومة كمان عاوزة تغلي العيش يبقى من كله أكل وشرب وملابس مواصلات ولسة كمان عاوزين يغلوا تذكرة المترو".
كما قال صابر السيد، ماسح أحذية:"أنا عندى 5 عيال طيب لما الحكومة تغلي سعر العيش المدعم ناكل إزاى وأنا أصلاً على باب الله، ده غير المصاريف التانية اللي الحكومة فرضتها عليا زي الملابس والخضراوات وغيرها".
كما قال شاكر فتحي، صاحب مخبر:"طبعًا هغلى سعر الرغيف لو الحكومة طبقت المقترح، أنا هخسر مثلًا علشان الناس؟، طيب مين اللي هيعوضنى خسارتي لو مارفعتش سعر العيش"، مشيرًا إلى أن القرار سيغضب عددًا كبيرًا من أصحاب المخابز، وذلك بسبب المشاحنات التي ستنجم بينهم وبين المواطنين بعد رفع سعر الخبز.
كما قال إيهاب فاروق، صاحب مخبز: "بالتأكيد أنا طبعًا هغلي سعر رغيف العيش لو الحكومة طبقت اللي بتقوله، دي هتولع الدنيا بين أصحاب المخابر والناس".
عجز الموازنة
من جانبه قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية: إن لجوء الحكومة لهذا الأمر ودراسته جاء نتيجة محاولة الدولة للبحث عن موارد لسد عجز الموازنة العامة، والتي بلغت 365 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيؤدي لاشتعال غضب شرائح كبيرة من المواطنين تجاه الحكومة.
وأضاف عامر لـ"العربية نيوز"، أن شركات قطاع الأعمال التابعة لشركة الأغذية أعلنت عن رفع أسعار السلع التموينية بنسبة 30%، بالتالي جاء بالسلب على المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه النتائج كانت بسبب غياب الرؤية من قبل الحكومة، والتى أدت لرفع الأسعار حيث بلغ سعر كيلو الأرز فى التموين لـ 5 جنيهات بدلًا من 3.50 جنيه، والسكر 4.75 بدلًا من 4.50 جنيه، وكرتونة التونة ارتفعت لتصبح 330 جنيهًا بدلًا من 290 جنيهًا.
انعدام الخبرة السياسية
كما قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى الاقتصادى للدراسات الاستراتيجية: إن ما تدرسه وزارة التموين فى الوقت الحالى سيشعل غضب الشعب المصرى بل قد يكون مؤشرًا لاندلاع ثورة جديدة، مشيرًا إلى أن وزير التموين الحالي ليس لديه الحنكة السياسية الكافية للخروج من الأزمات.
وأضاف عبده لـ"العربية نيوز" إن وضع مصر الحالي لا يتحمل مثل هذه القرارات العصيبة، مؤكدًا أن رغيف الخبز أصعب شىء يمكن للحكومة أن تقترب منه، لافتًا أنه يتوقع وبشكل كبير خلال التعديل الوزارى القادم سيتم عزل وزير التموين الحالي.
كما قال صابر السيد، ماسح أحذية:"أنا عندى 5 عيال طيب لما الحكومة تغلي سعر العيش المدعم ناكل إزاى وأنا أصلاً على باب الله، ده غير المصاريف التانية اللي الحكومة فرضتها عليا زي الملابس والخضراوات وغيرها".
كما قال شاكر فتحي، صاحب مخبر:"طبعًا هغلى سعر الرغيف لو الحكومة طبقت المقترح، أنا هخسر مثلًا علشان الناس؟، طيب مين اللي هيعوضنى خسارتي لو مارفعتش سعر العيش"، مشيرًا إلى أن القرار سيغضب عددًا كبيرًا من أصحاب المخابز، وذلك بسبب المشاحنات التي ستنجم بينهم وبين المواطنين بعد رفع سعر الخبز.
كما قال إيهاب فاروق، صاحب مخبز: "بالتأكيد أنا طبعًا هغلي سعر رغيف العيش لو الحكومة طبقت اللي بتقوله، دي هتولع الدنيا بين أصحاب المخابر والناس".
عجز الموازنة
من جانبه قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية: إن لجوء الحكومة لهذا الأمر ودراسته جاء نتيجة محاولة الدولة للبحث عن موارد لسد عجز الموازنة العامة، والتي بلغت 365 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيؤدي لاشتعال غضب شرائح كبيرة من المواطنين تجاه الحكومة.
وأضاف عامر لـ"العربية نيوز"، أن شركات قطاع الأعمال التابعة لشركة الأغذية أعلنت عن رفع أسعار السلع التموينية بنسبة 30%، بالتالي جاء بالسلب على المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه النتائج كانت بسبب غياب الرؤية من قبل الحكومة، والتى أدت لرفع الأسعار حيث بلغ سعر كيلو الأرز فى التموين لـ 5 جنيهات بدلًا من 3.50 جنيه، والسكر 4.75 بدلًا من 4.50 جنيه، وكرتونة التونة ارتفعت لتصبح 330 جنيهًا بدلًا من 290 جنيهًا.
انعدام الخبرة السياسية
كما قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى الاقتصادى للدراسات الاستراتيجية: إن ما تدرسه وزارة التموين فى الوقت الحالى سيشعل غضب الشعب المصرى بل قد يكون مؤشرًا لاندلاع ثورة جديدة، مشيرًا إلى أن وزير التموين الحالي ليس لديه الحنكة السياسية الكافية للخروج من الأزمات.
وأضاف عبده لـ"العربية نيوز" إن وضع مصر الحالي لا يتحمل مثل هذه القرارات العصيبة، مؤكدًا أن رغيف الخبز أصعب شىء يمكن للحكومة أن تقترب منه، لافتًا أنه يتوقع وبشكل كبير خلال التعديل الوزارى القادم سيتم عزل وزير التموين الحالي.