نواب من "الشعوب الكردي" يضربون عن الطعام بمقر وزارة الداخلية التركية

بدأ نواب من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي إدريس بالوكين، وميرال دانيش- بيشتاش، وعثمان باي دمير إضرابا عن الطعام بمقر وزارة الداخلية التركية، بعد عدم تمكنهم من جعل الوزارة القيام بتوجيه سيارات الإسعاف لإنقاذ بعض المدنيين الجرحى القابعين في قبو أحد المنازل في بلدة "جيزرة" في محافظة "شرناق" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا.

وذكر المكتب الإعلامي للحزب في بيان تسلمه مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بأنقرة، اليوم الأربعاء، أن وفد الحزب توجه اليوم إلى مقر الوزارة لمطالبة السلطات بإرسال سيارات إسعاف للأشخاص المدنيين الـ 28 الذين ظلوا في قبو منزلهم منذ خمسة أيام بعد أن تم ضرب المبنى كله بأسلحة ثقيلة من قبل قوات الأمن التركية.

وأضاف البيان أن نائب وزير الداخلية صباح الدين أوزتورك، قد تعهد بتوفير كل الظروف لنقل جميع المصابين وجثث القتلى، إلا أنه مع الأسف تدهورت الأوضاع وتم إطلاق النار بكثافة على المبنى مرة أخرى من قبل قوات الأمن بعد ظهر اليوم.
وأوضح البيان "قرر نوابنا، الذين حاولوا الحصول على نتائج حتى الساعة الخامسة اليوم، أن يبدأوا في الإضراب عن الطعام بعد أن تراءى لهم أن وزارة الداخلية لم تتمكن من إيجاد الظروف المواتية لنقل المواطنين الجرحى إلى المستشفيات ونقل جثث القتلى الآخرين التي بدأت في التحلل والتعفن ، كما أعلنوا أيضا أنهم لن يغادروا مقر الوزارة حتى يتم نقل المصابين وجثث القتلى".

يشار إلى أنه تم فرض خمس دفعات من حظر التجول على بلدة "جيزرة" منذ يوليو 2015، كان آخرها الحظر المستمر لحوالي 44 يوما منذ الرابع عشر من ديسمبر الماضي، وخلال هذا الحظر الأخير لقي 67 مدنيا حتفهم، كما لقي 100 مدني حتفهم منذ يوليو الماضي.

وأكد البيان أن "وفدنا شدد على النداء للحكومة التركية بالانصياع إلى قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وإلى المعاهدات الدولية علاوة على القوانين الوطنية، وأن تتوقف عن المزيد من سفك الدماء".