عاجل
الإثنين 08 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصين ترحب بمباحثات جديدة للسلام بين الحكومة والمعارضة السورية

المتحدث بإسم وزارة
المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ

رحبت الصين اليوم الإثنين ببدء جولة جديدة من مباحثات السلام بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف، داعية الجانبين اتخاذ إجراءات فعالة لبناء الثقة المتبادلة عن طريق رفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تصريح صحفى حول استئناف المحادثات، إن الطرفين يجب أن يبذلا الجهد لإنجاح هذه الجولة الجديدة التي يدل عقدها على رغبة المجتمع الدولي في الدفع بتسوية سياسية للأزمة السورية .

وأضاف أن المفاوضات قد تكون طويلة وشاقة إلا أنها هى السبيل الوحيد لحل القضية السورية، معربًا عن أمله في أن يتخلص الجانبان من أي شروط مسبقة وأن يركزوا جهدهم على السعى لما فيه خير بلدهم وشعبهم.

وأكد أن الدول الكبرى واللاعبين الإقليميين سيقومون بالمساعدة في المفاوضات، مشددًا على حرص الصين على مواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لتعزيز الحوار للتوصل إلى تسوية سياسية.

كانت الصين قد جددت تعهداتها في منتصف الشهر الماضي بمواصلة القيام بدور بناء لتسهيل محادثات السلام السورية، داعية جميع الأطراف ذات الصلة إلى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص بالأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا للدفع بتقدم المحادثات. 

كما أكدت التزامها، خلال زيارة كان يقوم بها وفد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة زعيم الائتلاف خالد خوجة إلى بكين، ببذل ما تستطيعه من جهود للتواصل مع أطراف الصراع في سوريا لخلق الظروف المواتية لإيجاد تسوية مبكرة للقضية السورية عبر السبل السياسية.

وقد التقى وزير الخارجية الصينى وانج يى مع الوفد كما كان التقى من قبل فى 24 ديسمبر الماضى بوزير الخارجية السورى وليد المعلم حيث أكد لكلا الجانبين بأن هناك حاجة ماسة للدفع بتسوية سياسية للقضية السورية مشددًا على ضرورة احترام ثلاثة مبادئ أساسية : أولاً الحفاظ على الالتزام التام بالسعى لحل سياسي وثانيًا أن يكون للشعب السورى حقه في تقرير مصير ومستقبل بلاده بنفسه وثالثًا أن تكون أى جهود مرتبطة بالعملية السلمية والتسوية في إطار الأمم المتحدة .

وقال إنه الآن ومع وجود توجه لدى المجتمع الدولى لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب فإن هناك فرصة جديدة ومهمة متاحة لنجاح العملية السلمية السياسية في سوريا كما أوضح أن الدور الصينى يركز على هدف تحقيق السلام وتعزيز الحوار لأن الصين تؤمن دائمًا أن مفاوضات السلام والحلول السياسية هى الخيار الصحيح والمخرج من الأزمة وهي الخيار الذى سيخدم المصالح الأساسية لسوريا والذى سيكون في صالحها وصالح شعبها على المدى البعيد.

وقال كذلك إن الصين تعتقد أن المجتمع الدولي عليه أن يوجه اهتمامًا أكبر للتعامل مع القضايا التى يعتبرها السوريون ذات أولوية بالنسبة لهم وهى وقف الحرب وإعادة السلام وتمكين المواطنين السوريين من العودة إلى حياة آمنة ومستقرة.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الصينى سيقوم بالسفر إلى المملكة المتحدة لحضور المؤتمر الدولي لدعم سوريا والبلدان المستقبلة للاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط والذى سيتم عقده يوم الخميس المقبل.

وقد قالت المتحدثة باسم الخارجية هوا تشان يينغ يوم الخميس الماضى خلال إعلانها نبأ مشاركة وانغ فى المؤتمر أن هذا يعكس اهتمام الصين بمسألة اللاجئين السوريين وبعملية التسوية السياسية فى سوريا.

وأعربت عن أملها في أن يسفر اللقاء عن لفت انتباه جميع الأطراف إلى أهمية دعم قضية اللاجئين وأن يؤدي لتشجيع المجتمع الدولي لزيادة مساعداته وللعمل بشكل أكثر لتنسيق الجهود في سبيل توفير المأوى والرعاية الأفضل لهؤلاء النازحين داخل وخارج سوريا.

ودعت هوا إلى دعم جهود الوساطة التى تقوم بها الأمم المتحدة للدفع بتقدم عملية التسوية السياسية السورية والتوصل إلى حل جذرى للأزمة الإنسانية في سوريا.

وأشارت إلى أن الوزير سيقوم بشرح مستفيض لاقتراحات الصين بشأن الوضع الإنسانى للاجئين والتسوية السياسية السورية وكذا التدابير التى يجب اتخاذها للتخفيف من أزمة النازحين واللاجئين السوريين.