صحيفة أمريكية: الفصيلان المتناحران في ليبيا يسعيان لتشكيل حكومة وطنية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه بعد أن أمضى الفصيلان المتناحران في ليبيا، الحكومة المعترف بها دولياً وحكومة موازية في طرابلس، سنوات من الصراع على السلطة في البلاد، هما الآن يخوضان معركة سياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على الدفاع عن ليبيا ونفطها من هجمات تنظيم داعش المتصاعدة.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن الأزمة السياسية في البلاد أدت إلى تفاقم مخاوف الولايات المتحدة إزاء تحول ليبيا إلى مركز للعمليات الدولية لتنظيم داعش الإرهابي، مما دفع كبار مستشاري الأمن القومي الأمريكي للاجتماع مع الرئيس باراك أوباما حول داعش الأسبوع الماضي، في ظل تأكيد القادة العسكريين على ضرورة تصعيد العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، بما في ذلك في ليبيا.
وأشارت إلى أن شركة النفط الوطنية في ليبيا، وهي من بين آخر المؤسسات المستمرة في عملها في البلاد منذ سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، أطلقت "صرخة استغاثة" الشهر الماضي، في ظل عمليات القتل وتفجير السيارات وتخريب خطوط الغاز وحرق صهاريج تخزين النفط من جانب المتطرفين، لافتة إلى أنه يبدو أن هجمات داعش تهدف إلى تقويض عملية السلام وتدمير صناعة النفط في ليبيا، التي تمثل 95٪ من عائدات الدولة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن محادثات الحكومة، والتي امتدت لعدة أشهر، اكتسبت طابعا ملحا جديدا بالنسبة لليبيا والغرب مع تصعيد الاعتداءات، وقالت الولايات المتحدة- التي أجرت استطلاع بطائرة بدون طيار في ليبيا الأسبوع الماضي، إن مجموعة صغيرة من الأفراد العسكريين الأمريكيين في ليبيا يقومون بجمع المعلومات الاستخبارية وتنسيق المساعدة.
كما لفتت إلى أن البرلمان الليبي، الذي تم إنشاؤه حديثا، اتخذ خطوات مترنحة نحو تحقيق السلام الأسبوع الماضي، للتصويت على قبول تشكيل حكومة وحدة بوساطة الأمم المتحدة، تجمع بين الفصيلين المتناحرين اللذين قسما البلاد، إلا أن البرلمان رفض هذا الأسبوع حكومة الوفاق الوطني -التي تقدم بها المجلس الرئاسي وتضمنت 32 وزيرا ، وطالب بتقليص عدد أفرادها خلال فترة عشرة أيام.
