انقسامات في "المصريين الأحرار" بسبب مؤيدي "سعيد" ومعارضي "خليل"

تعرضت معظم الأحزاب السياسية
في مصر إلي انقسامات داخلية، ولم يسلم منها حزب "المصريين الأحرار"، حيث بدأت أزمة
الانقسام بعد استقالة أحمد سعيد، رئيس الحزب السابق لظروف عائلية، ومنذ ذلك الحين،
وتولي عصام خليل، السكرتير العام للحزب، القيام بمهام رئيس الحزب، حتى إجراء
انتخابات رئاسية داخل الحزب، لكن لم تتم أي انتخابات حتي الآن، فيما تري المعارضة
أن سبب الخلاف بينها وبين الرئيس، أنه قام بإجراء تعديلات علي اللائحة الداخلية ،
تتناسب مع سياساته وقراراته وحتى تتيح له مدة أطول للبقاء في القيام بمهام رئيس
الحزب.
وكانت
آخر مشاهد الانقسامات والتي مازالت قائمة حتى الآن، ظهور جبهة إنقاذ "المصريين
الأحرار"، والتي لجأت إلى القضاء الإداري بدعوى حل حزب "المصريين الأحرار"، وكان
آخرها الدعوى التي قضت المحكمة الإدارية بعدم اختصاصها.
ومن
جانبه، أكد أمير يوسف، عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار، أن الحزب لا يبالي
بكل ما تقوم به ما تسمي نفسها جبهة إنقاذ الحزب، ولكن إذا أساءوا للحزب ، بالفعل
سنقاضيهم، فهم أقلية وتمردوا علي قرارات الأغلبية في الحزب.

قرارات عصام باطلة
وعن
سبب الانقسام، أكد نادي صابر، قيادي بجبهة إنقاذ "المصريين الأحرار"، أن كل ما يدور
في الحزب منذ استقالة أحمد سعيد غير قانوني، ولذلك جبهة الإنقاذ طلبت من الهيئة
العليا للحزب، بانتخاب رئيس للحزب بشكل قانوني، وعقد جمعية عمومية، لإعادة تشكيل
هيئة عليا من جديد، مشيرا إلى أننا لم نطلب المستحيل، لكن عصام خليل عمل على تعديل اللائحة وتزويرها بما يتناسب مع قراراته بهدف مد فترة توليه القيام بمسئولية
الحزب لمدة أطول، لافتا إلى أن الهيئة العليا للحزب منعتهم من تجديد العضوية، وهو
الأمر الذي أدى إلى استقالة عدد كبير من حزب المصريين الأحرار في عدة محافظات منها
إسكندرية والأقصر، استنادا على عدم وجود رئيس منتخب للحزب حتى الآن.
وذكر
أحمد كشك،عضو جبهة إنقاذ "المصريين الأحرار"، في تصريحات صحفية سابقة، أن كل قرارات
الحزب باطلة منذ أن تولى عصام خليل، لأن اللائحة الداخلية للحزب تنص على ضرورة
انتخابات رئيس للحزب، بعد استقالة السابق بـ3 شهور، وهذا لم يحدث داخل المصريين
الأحرار.
حزب
كارتوني
وعن
دور الحزب، أشار صابر، في تصريحاته الخاصة لـ"العربية نيوز" إلى أن "المصريين الأحرار" حزب كارتوني ليس له أي دور سياسي، مضيفا أنه ليس حزب "المصريين
الأحرار" فقط، فحسب بل كل الأحزاب السياسية في مصر، أحزاب كارتونية ليس لها أي دور
في تقدم الدولة".