عاجل
الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خبير دولي: الإمارات تعزز مكانتها في صناعة المعارض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور المهندس عصمت البيومي محمد ذياب الخبير الدولي للمعارض والمؤتمرات إن دولة الأمارات العربية المتحدة تعزز مكانتها على الخارطة الدولية في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات وذلك لدعم العديد من الجهات الحكومية والترويج للإمارات كمركز عالمي للصناعات المختلفة باستقطاب الشركات العالمية.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الأمارات "و ا م" أن قطاع المعارض والمؤتمرات في الإمارات يواصل استمراره في التطور والازدهار معززًا مكانة وأهمية دولة الإمارات على الخارطة الدولية.
وأشار إلى أن صناعة المعارض اسهمت في توفير فرص عمل للمواطنين وتأسيس مشروعات صغيره ومتوسطة مما يدعم بقدر كبير الاقتصاد الوطني وتعتبر مصدرًا من مصادر الدخل القومي، كما تساهم فى تعزيز دور السياحة وقطاع الضيافة والأعمال.

وقدر الخبير القيمة الإجمالية لحجم الاستثمار العامل في قطاع المعارض والمؤتمرات في الدولة بما يزيد عن 36.7 مليار درهم، وفقًا لتقارير اتحاد غرف التجارة والصناعة مما يؤكد أهمية هذه الصناعة على حركة التجارة والاستثمار والأداء الاقتصادي في دولة الإمارات.

وتوقع أن ينتقل قطاع المعارض والمؤتمرات الى مستوى أعلى من الأداء كلما اقتربنا من الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بـ "اكسبو 2020 دبي" الذي سيجعلها تتصدر المشهد الدولي للصناعة المعرضية، وكذلك بعد النجاحات التي حققتها الدولة في استضافة وتنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات العالمية أبرزها معرض ومؤتمر الدفاع " أيدكس " ومعرض دبي للطيران ومعرض الصيد والفروسية ومهرجان زايد التراثي بجانب معرضي سيتي سكيب وجيتكس.

وقال الدكتور عصمت - الممثل الدولي للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات وعضو المنظمة العالمية لتنظيم معارض ومؤتمرات اكسبو العالمية ـــ إن دولة الإمارات تعد ضمن أكبر ثلاثة أسواق للمعارض في الشرق الأوسط من حيث عدد المعارض والمؤتمرات المقامة سنويا والعارضين والزوار والمساحات المتاحة للتاجير في مراكزها، وذلك لتوافر البنية التحتية المتطورة والحديثة ووجود بيئة تشريعية وسياسة اقتصادية آمنه وجاذبة للصناعة المعرضية.

وأشار إلى أن التاريخ المضيء للإمارات في معارض إكسبو الدولية انطلق من الإرث العظيم الذي تركه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لصناعة المعارض والمؤتمرات وإيمانه العميق بدورها الفاعل في التنمية الاقتصادية والبشرية، مشيرًا إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يدعم باستمرار مشاركة الدولة في المعارض العالمية الكبرى وأولها " اكسبو أوساكا 1970 " في اليابان والخاص بالاتصالات للمشاركات الخارجية المتميزة.

وعدد المشاركات الخارجية لدولة الإمارات في المعارض التالية "معرض إكسبو ميلانو 2015- إيطاليا تحت شعار "تغذية الكوكب طاقة للحياة" والمشاركة بإكسبو يوسو 2012- كوريا تحت شعار المحيطات والشواطئ البحرية الحية و"إكسبو شنغهاى 2010"- الصين تحت شعار "مدينة أفضل حياة أفضل "واكسبو سرقسطة 2008 - إسبانيا " تحت شعار "المياه والتنمية المستدامة"، واكسبو هانوفر 2000 - ألمانيا تحت شعار " الإنسان والطبيعة والتقنية " وأكسبو لشبونه 1998 - البرتغال تحت شعار "المحيطات تراث للمستقبل"، وتجرى الاستعدادات لمشاركة دولة الإمارات بأكسبو أسيتانا 2017 - كازاخستان"، تحت شعار "مستقبل الطاقة المتجددة".

وأكد الخبير الدولي للمعارض أن هذه المشاركات كانت لها نتائج هامة على التطور الذي شهدته الدولة في شتى المجالات ومنها ازدهار السياحة الألمانية إلى الإمارات بعد " اكسبو هانوفر 2000 " في المانيا حيث أصبحت الدولة وجهة سياحية مهمة بالنسبة للألمان حيث يقدر عددهم سنويا بأكثر من 500 ألف سائح ألماني، إضافة الى الصينيين والكوريين والإسبان وغيرهم من الدول الأخرى إلى أن وصلت إلى أكثر من 2 مليون سائح سنويًا.

وبشأن المعرض الأكثر أهمية وشهرة في العالم " اكسبو دبي 2020 "، قال إنه تبعًا للرؤية الحكيمة والرشيدة لحكومة الإمارات، نجحت الدولة بالفوز باستضافة معرض "اكسبو الدولي 2020 " في دبي تحت شعار" تواصل العقول وصنع المستقبل".

وأشار إلى أن الفوز بتنظيم "إكسبو دبي 2020" بجدارة يوم 27 نوفمبر عام 2013 جاء بعد التقدم على أربع دول نافست على الاستضافة هي البرازيل وروسيا وتركيا وتايلاند، حيث أظهر المميزات الاستراتيجية للإمارات كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى أسواق ما يقرب من 2.9  مليار نسمة.

وقال الدكتور البيومي إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهوا بإعداد دراسات مبكرة للمستقبل وما يحمله من تغيرات ستساعد بشكل كبير في اتخاذ الكثير من القرارات والسياسات الصحيحة ضمن رؤية طويلة المدى لتحقيق الرفاهية لشعب الإمارات وشعوب العالم واضعين بعين الاعتبار أن العالم يعيش في عصر يتسم بالمعرفة المعلوماتية والانفتاح الدولى المتنامي وكذلك المتغيرات التي تشهدها الحركة التجارية العالمية في جميع المجالات.

وتوقع الدكتور عصمت أن يصل عدد الزائرين لمعرض " اكسبو2020 دبي" إلى 25 مليون زائر وأن يحقق المعرض من الآن حتى موعد افتتاحه آثارا اقتصادية مهمة، حيث سيكون الناتج الإجمالي نحو 17.7  مليار درهم.

وسيكون حجم استثمارات القطاع الخاص في هذا الحدث العالمي 13 مليار درهم من إجمالي 30 مليار درهم قيمة الاحتياجات التمويلية لاستضافة الحدث، وتعتبر نسبة 30 في المائة من المواد المستخدمة فى اكسبو 2020 معاد تدويرها، فيما سيكون العائد المتوقع لاقتصاد الدولة 89 مليار درهم مما يخلق 277 ألف فرصة عمل.

وأوضح أنه لتأكيد تميز دولة الإمارات في تنظيم إكسبو 2020 تم تعيين سفراء لإكسبو من جنسيات وثقافات مختلفة بعد الإعلان عن فوز الإمارات باستحقاق لتنظيم اكسبو 2020 دبي، حيث ظهر أثر كبير فى المنطقة والعالم للصورة الفريدة والجهد المبذول من الحكومة واللجنة العليا وتلاحم المواطنين والمقيمين للوصول إلى الهدف لإتاحة الفرصة لبناء علاقات جديده مع دول العالم.

وأشار إلى أن المنافسة بين الشركات العالمية على عرض الخبرات والخدمات زاد كثيرًا للاستفادة منها لإكسبو 2020 دبي، وزاد التفاؤل بمستقبل الأنشطة الاقتصادية للقطاع الخاص، موضحًا أن هذا النجاح يرجع إلى عدة عوامل أهمها، موقع الإمارات المتميز كرابط مثالي بين الشرق والغرب والأمن والسلامة ومكانتها المتنامية كوجهة للأعمال والترفيه بجانب التركيبة السكانية المتنامية والمتعددة وتوفر المرافق والبنى التحتية واللوجستية العالمية المتميزة حتى أصبحت الدولة مركزا دوليا للتجارة والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض التي تخدم المنطقة.

وأكد أن هذا الحدث العالمي الكبير يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا خلال مرحلة يواجه فيها المجتمع الدولي والأقليمي تحديات أكثر تعقيدا من أي وقت مضي الأمر الذي يقتضي الارتقاء بالتواصل بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقة.

وبين أنه انطلاقًا من ذلك سيوفر "معرض إكسبو الدولي" في دبي منصة تواصل مهمة تساعد في تأسيس شراكات جديدة تضمن الازدهار والاستدامة في المستقبل.

وأكد أن الدول والحكومات تستطيع من خلال الصناعة المعرضية الاطلاع على أحدث الابتكارات والابداعات للماضي والحاضر والمستقبل، ويسهم دعم الحكومة للفعاليات كثيرًا من النجاح والتطوير والاستفادة بشكل كبير من تنفيذ الخطط المستقبلية المحتملة.

وأوضح أن من مقومات استحقاق الإمارات بتنظيم "إكسبو 2020 دبي" من بين أكبر 10 مدن الأكثر جذبًا للسياحة أنها تضم أول مدينة خالية من الانبعاثات فى العالم وهي مدينة مصدر، حيث تقيم سنويًا نموذجًا مصغرًا من إكسبو العالمي بمشاركة 40 دولة في القرية العالمية قريبة جدًا من الأسواق الناشئة وتمتلك أفضل شبكات الخطوط الجوية بالعالم وتوفر شبكات الطرق بالمواصفات العالمية وشبكة مترو الأحدث في العالم.

وحول دور المعارض والمؤتمرات في خلق فرص العمل قال الدكتور عصمت إن المعارض والمؤتمرات تخلق سوقًا متنوعًا ممتدًا ويستقطب توليفة دولية قوية متكاملة حيث ينظر إلى هذه الأحداث على أنها منصات مثالية للأسماء العالمية للوصول إلى أسواق المنطقة التي يصعب الوصول إليها بعيدا عن هذه الأحداث، وفي ضوء ذلك لمسنا تزايد العارضين المحليين الذين يتطلعون إلى تعزيز انتشارهم الإقليمي والعالمي واستقطاب العارضين العالميين الراغبين بالمشاركة فيها.

وتحدث عن الإمارات والمراكز التجارية والمعارض والمؤتمرات التي تقام فيها، فقال إنه في كل عام يزور المركز التجاري بدبي فقط أكثر من مليون ونصف المليون شخص لاكتشاف أحدث الابتكارات والأفكار في مجال المعارض والمؤتمرات المختلفة التخصصية والتجارية والاستهلاكية ومجالات التصميم الداخلي للمساكن، ويعتبر المركز هو الأهم والأكثر انتشارًا من نوعه في دولة الإمارات فهو يضم أكثر من 800 فاعلية وخدمات مصاحبة ويقدم مجموعة متميزة من المنتجات والخدمات والاهتمام بالفنادق وبالمساكن وهي فرصة جيدة لإلقاء نظرة على أحدث طرق الإدارة والترويج للدولة في هذا المجال.

وأضاف أنه على سبيل المثال يرفع قطاع المعارض والمؤتمرات نسبة إشغال الفنادق في أبوظبي ويدعم الحركة السياحية في الإمارة ويسهم في تحقيق أداء قوي للقطاع الفندقي وهناك توقعات بارتفاع العائد الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة بنسبة سبعة في المائة سنويًا خلال السنوات المقبلة ليصل 5.1 مليار درهم بحلول عام 2020 بعد أن بلغت المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال 2.4 مليار درهم عام 2010.

وحول المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها المنطقة أكد الخبير الدولي للمعارض والمؤتمرات، أن صناعة المعارض تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التكامل العربي خصوصًا بعد المتغيرات التي تمر بها المنطقة والتي أعادت فتح ملف السوق العربي المشترك اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا مما يزيد من فرص الاستثمار والتبادل التجاري المشترك لكون المنطقة تتمتع بخيرات كثيرة من تعداد السكان المتنامي وموارد طبيعية من بترول وانهار وأراضي زراعية تسد حاجات المنطقة.

وقال إن صناعة المعارض توجد منذ زمن طويل ومرت بمراحل متعددة حتى وصل الى ما نحن عليه الآن من تقدم وازدهار لهذه الصناعة بفضل القاعدة الرئيسية المتوقرة في المنطقة من حكومات تقدر دور هذه الصناعة كمصدر من مصادر الدخل القومى .

وأضاف أنه يوجد كذلك في الوطن العربي أكثر من 180 مركزا ومنشأة لاقامة المعارض والمؤتمرات يقام بها أكثر من تسعة آلاف و800 فعالية سنويا ويزيد عدد المشاركين عن مليون و175 ألف مشارك سنويا وعدد زوار يزيد عن 59 مليون زائر سنويا وإجمالي دخل يصل إلى 5.5 مليار دولار مباشر إضافة إلى الدخل غير المباشر.

وبشأن دور "إكسبو 2020 دبي" في التكامل العربي أشار الى أن لدى الوطن العربي إمكانات وطاقات لم تستغل لتطوير الصناعة المعرضية لأسباب كثيرة منها عدم الاهتمام بتدريب الكوادر العاملة وعدم وجود تشريعات واضحة إضافة إلى إن البنية التحتية بمعظم الدول العربية بحاجة إلى تحديث كي تتواكب مع مكتسبات تنظيم أكبر فعالية للمنطقة وهي أكسبو 2020 دبى والفعاليات العالمية المتميزة وكذلك تفعيل دورها وتجديد عضويتها فى المنظمات والاتحادات الدولية المتخصصة بصناعة المعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال.

وأكد أن "إكسبو دبي 2020" يفتح مجالات للتوظيف وتبادل الخبرات وسيساهم فى الترويج للمنطقة كلكل بجميع القطاعات، فعلى دول المنطقة أن تستعد من الآن لأن هناك بعض الدول بدأت إعداد كوادر للعمل في الصناعة المعرضية ودراسة احتياجات إكسبو دبي 2020 وكذلك اعادة ترميم وإنشاء المطارات والطرق وإنشاء فنادق وكذلك يمكن للمستثمرين من دول المنطقة الاستثمار بالإمارات لتقديم الخدمات.

وتحدث الخبير عن الأهمية الاقتصادية للمعارض والمؤتمرات عالميا فقال انها تعد أحد أهم محركات النمو الاقتصادى بالعالم وكذلك تطوير الدول النامية وهناك تأثير كما هو في أمريكا الشمالية، حيث عقد 15 ألف معرض في عام 2012 حضرها 155 مليون زائر، وشارك فيها 1.6 مليون عارض، وتسهم هذه المعارض في الاقتصاد الأميركي والكندي بما قيمته بـ 150 مليار دولار تقريبا .

وقال إنه في الولايات المتحدة تم تحليل 260 معرضًا تخصصيًا في سنة واحدة فكانت البيانات والنسبة هي مساحة العرض الإجمالي المدفوع لها هو 35 مليونا و262 ألف قدم مربع والعدد الإجمالي للعارضين المتعاقد معهم نحو 280 ألف عارض فيما يتوقع أن يصل إجمالي عدد الزوار المهنيين أربعة ملايين و702 آلاف زائر، ويتراوح السعر للقدم المربع من مساحة العرض ما بين 5.05 إلى 56.50 دولار،  ويكون التأثير الاقتصادي الإجمالي على المدن المضيفة نحو 5.96 مليار دولار.

وعن مستقبل المعارض العالمية قال الممثل الدولي للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات وعضو المنظمة العالمية لتنظيم معارض ومؤتمرات اكسبو العالمية، إن العالم يتجه لاستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لتنظيم الفعاليات، وأطلقت المعارض الفعاليات الإلكترونية والافتراضية من خلال شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي حيث تعتبر نوعا جديدا للترويج والتسويق للمنتجات فالمعارض والمؤتمرات التقليدية لا يمكن استبدالها بالمعارض الافتراضية كونها من أهم الصناعات التى تهتم بجميع مقومات الحياة.

ومن أكثر المناطق في العالم التي بدأت بها المعارض والمؤتمرات هي مصر وبلاد الشام والحجاز، ومرت بمراحل متعددة في دول العالم المتحضر حتى عادت بثوبها المتطور الذي أبهر العالم عن طريق دولة الإمارات من خلال تنظيمها كبرى الفعاليات العالمية "إكسبو 2020 دبي" الذي سيخدم العالم كله بتواصل العقول وصنع المستقبل.