عاجل
الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تفاوت أسعار زيت التموين يثير غضب المواطنين.. سعر الزجاجة يتراوح ما بين 9 و14 جنيهًا.. "البقالين": جشع التجار السبب.. ومواطنون: الوزارة لا تراقب الأسواق

صور ارشيفية
صور ارشيفية

يواجه المواطنون أزمة جديدة بطلها هذه المرة السلع الاستراتيجية والاساسية، والتى يحصل عليها من بقالي التموين، حيث تتفاوت الأسعار ما بين بقال وآخر، بسبب عجز الشركة القابضة عن سد احتياجات من السلع بشكل كامل.

تفاوت الأسعار
وتفاوتت أسعار زيت التموين من بقال لآخر ولا يعلم أحد السبب وراء ذلك، ففي مركز الصف جنوب محافظة الجيزة، حدثت عشرات المشادات مع البقالين، بسبب رفع سعر زجاجة الزيت التى وصلت إلى 14 جنيهًا للتر الواحد، ما أثار حفيظتهم على البقالين، الذين راحوا يؤكدون أن السبب في ذلك هو ارتفاع سعر الزيت نفسه من المورد، فيما تفاوتت سعرها بالقاهرة ما بين 9 إلى 12 جنيهًا.

وقال البقالون إن "أزمة تفاوت الأسعار تؤكد وجود خلل في المنظومة، ناتج عن عجز القابضة في التعامل مع كم الاحتياجات الكبيرة الخاصة بتوفير السلع للمواطنين".

وفي الوقت الذى يتحدث فيه وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي، عن حدوث انفراجة كبيرة في أزمة الزيت التى عانى منها المواطنين على مدار الشهرين الماضيين، إلا أن تلك الانفراجة لم يلمسها المواطن بشكل حقيقي، حيث أصر عدد كبير من البقالين على صرف زجاجتين زيت فقط للمواطنين، في حال بيعهم لها بسعر من "9 إلى 10" جنيهات، ومن قام منهم ببيع عدد أكثر من ذلك، فاستغل المواطن وقام برفع السعر.

وكان الوزير قد صرح بأنه تم التعاقد على شراء 105 آلاف طن زيت خام من الخارج لإنتاج زيت الطعام، لتوفيرها للسلع التموينية وفارق نقاط الخبز وللقطاع الخاص، حيث سوف تكون احتياطيًا استراتيجيًا في محطة الزيوت بمنطقة المكس بالإسكندرية، وأنه سيتم ضخ حوالي 15 ألف طن زيت طعام خلال هذا الأسبوع بمخازن شركتي الجملة العامة والمصرية، لإتاحتها للبقالين لصرفها للمواطنين، موضحًا أنه تم ضخ نحو 27 ألف طن زيت طعام خلال شهر يناير المنصرم.

رشاوي في النقل
من جهته، أكد سالم عبد الحميد نقيب البقالين، أن البقالين يضطرون لدفع مبالغ كبيرة في النقل، جزء منها يكون رشاوي خاصة في ظل الأزمات، مضيفا أن نقص السلع وراء الأزمة بشكل كبير، وإن الشركة القابضة ومخازنها وسائقيها جزء منها.

وأضاف أن البقال يحاول تعويض إنفاقه، مستشهدًا بذلك بما حدث معه شخصيًا، عندما اضطر للذهاب إلى مركز الصف بجنوب الجيزة، لنقل احتياجه من السلع، رغم أنه بالمنيل، لافتًا إلى أن كل هذه تكاليف يتكبدها البقال.

جشع البقالين
وأوضح أن هذا لا يمنع أن هناك عددًا من البقالين جشعون ويستغلون احتياج المواطن ونقص السلع، إلا أن هذا الأمر مرتبط بالوزارة وأحكام الرقابة على استبدال السلع.

وعن الانفراجة الأخيرة التى حدثت في زيت التموين، أكد أن الـ15 ألف طن التي وفرتها الوزارة لا تكفي لسد العجز واحتياجات المواطنين في جميع المحافظات.

معاناة الأهالي
وأكدت شيماء نادي، من مركز الصف، أنها ذهبت لشراء زيت التموين ففوجئت بالبقال يقول لها إن سعر الزجاجة 14 جنيهًا، وهذا ما دفعها للاشتباك معه.

وأضافت أنها ذهبت لغيره فوجدته يبيع بنفس السعر وبرروا رفع الأسعار بعدم وجود زيت وأنهم اضطروا لدفع مبالغ كبيرة للحصول عليه من مخازن الشركة القابضة وخيروها ما بين شرائه بهذا السعر أو عدم الشراء، مضيفة أن أغلب السلع ارتفعت لدى بقالي التموين دون مبرر واضح لذلك.

وقال جمال عادل، أحد سكان بالدقي، إنه "اشترى زجاجة الزيت بـ 11 جنيهًا، وإنها زادت هذا الشهر جنيهًا على سعرها الحقيقي"، مضيفًا أنه يبدو أن هناك خللاً في المنظومة، فالبقال يتحكم في الأسعار وفقًا لهواه، ولا توجد رقابة من قبل وزارة التموين على الأسواق. 

وأشار إلى أنه علم من البقالين، أن هناك نقصًا كبيرًا في السلع، وأن الشركة القابضة لا تستطيع توفير احتياجات المواطنين من السلع التموينية بالكامل.