دفاع "سجن بورسعيد": الضحايا قُتلوا بنيران صديقة

اتهم الدفاع أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد الشربيني بمحاكمة 52 متهمًا بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى وإحداث الشغب والعنف عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة الاستاد"، مما أسفر عن عن مقتل 42 شحصًا بينهم ضابط وأمين شرطة قوات الأمن بالمسئولية عن قتلى الأحداث.
واعتبر المحامي مقتل ضابط وأمين شرطة فى الأحداث تم بـ"نيران صديقة"، مؤكدًا أن القتلى كانوا مدربين يحملون أسلحة آلية وأكد الشهود من قوات الأمن أن الضباط كانوا مسلحون ببنادق آلية كما كانوا في أبراج مرتفعة كاشفين المنطقة يستطيعون التصويب بدقة في الرأس والعين والكتف وأماكن قاتلة.
وقال المحامى: "أنا معي فيديو من 28 يناير 2011 صورته بنفسي وسوف أحضره للمحكمة رصدت فيه أعمال خسيسة ضد الوطن تحدث ممن هم قائمين على حمايته".
وأفاد بأنه صوره من شرفة منزله ويظهر فيه قسم العرب وشرطيين معهم بلطجية يحملون سيوف و"سنج" يوزعونهم فى الشوارع الجانبية للتخريب عقب حرق القسم، مؤكدًا: "كل دول مصورين وليسوا من أهل بورسعيد يقيمون بمناطق عشوائية منها "زرزارة" وغيرها يقدمون للتخريب ويعودون لأوكارهم".
وأشاد المحامى بأهل مدينة بورسعيد وأكد استحالة تخريبهم وقتلهم لإخوانهم قائلًا: "إحنا أكتر ناس تحافظ على بلادها بيوتنا اضربت بالدانات وخرجنا منها مضطرين وحينما عدنا إليها أحببناها أكثر والحريم فى بورسعيد والشيوخ كانوا يحملون السلاح ليس ليقتلوا بعض أو محاربة الشرطة ولكن ليحموا بلادهم من عدوان ثلاث دول فى عام 1967".
ونفى الدفاع حمل أهالي المدينة الذين كانوا متواجدين أمام السجن لأسلحة نارية وقال: "مفيش جثة لقوا جنبها سلاح والأمن وصفهم بالبلطجية فى حين أنهم ضحايا توفاهم الله" وتابع: "هاتلي متهم تقول إنه كان بيضرب عليك نار، لكن هاته بسلاح كان بيضرب منه"، مؤكدًا عدم ضبط أيًا من المتهمين بحوزته سلاح بما ينفي عنهم جرائم محاولة اقتحام السجن أو البلطجة أو الاعتداء على قوات الأمن.
كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وأثبتت التحريات ان المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية إستاد بورسعيد وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلي وخرطوش ومسدسات" واندسو وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة وعقب صور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما.