"فلوسك بتروح فين يا مصر".. خبراء: البلاد تنهار نتيجة انحدار قطاعات الدولة.. ونطالب السيسي بالتدخل

تدهور السياحة المصرية نابع
لمُحاصرة مصر سياسيًا
مصر ليس
لديها أي حجوزات جديدة وتوجد نسب إلغاءات ليست بالقليلة
مكاسب مصر
السياحية من السائحين الروس قد تصل لـ 40%
الإعلام
المصري يروج للسياحة المصرية بإهدار
تمر مصر
في الوقت الحالي بالعديد من الصعوبات والعواقب في كافة القطاعات الاستثمارية، إلى
أن وصل الحال بأنها قد عجزت عن مُلاحقة الحلول للخروج من كبوتها، والغريب في هذا
أن الخبراء والمسئولين مُعترفين بالخسائر والتدهور المُتلاحق، فمن أين نأتي بحل؟؟، حين يتم عجزنا عن طرح مقترحات تستهدف حل عجزنا.
ومن هنا
قام "العربية نيوز" بتنظيم عدة حلقات متتالية بعنوان "فلوسك بتروح
فين يا مصر" تستهدف من خلالها كشف العقبات التي تواجه الدولة في كافة
القطاعات، ولأن السياحة المصرية مصدر هام في مناقشته فبدئنا بطرح هذا الملف أولًا.
كلنا نعلم
أن السياحة في مصر من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد، لما توفره من عائدات دولاريه
سنوية وتوفير الكثير من العملات الصعبة، إلى أنه في السابق كانت هناك الكثير من
شركات السياحة دائمًا تطلب عمالة باستمرار، لما كانت تعاصره مصر من نشاط سياحي
ملحوظ.
كما أن
مصر بها الكثير من المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق
الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في
ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران،
وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر،
جنوب سيناء من أكثر المناطق جذبًا للسياح بشكل عام، واختارت منظمة اليونسكو ست
مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة
إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

محاصرة مصر سياسيًا سبب
التدهور السياحي
قال ناجي عريان، عضو مجلس إدارة بغرفة المنشآت الفندقية باتحاد
الغرف السياحية، إن أسباب التدهور الذي يحدث في مصر جاء نتيجة مُحاصرة مصر سياسيًا،
برعاية إعلام مُضاد للسيادة المصرية، ويقدم له دعم خارجي لا يفنى من دول معادية
لنا.
وأضاف
ناجي في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" أننا كمسئولين في المجال
السياحي ليس لدينا أي حلول لحل المشاكل القائمة، معللًا ذلك لأنها سياسية في
المقام الأول، كما طالب من الخارجية المصرية التعاون مع مؤسسة الرئاسة ومجلس
الوزراء بأن يضعوا خطة لخروج مصر من كبوتها بأسرع وقت، وتدخل الرئاسة إذا استدعى
الأمر.

أحداث الطائرة الروسية أنهت على السياحة
وقال مجدي البنودي، الخبير الدولي بالشئون السياحية إن وزارة
السياحة اتبعت كافة الوسائل الترويجية لنهوض السياحة بمصر، مؤكدًا أن الوزارة كانت
تتبع خطة مُحكمة كي نصل لـ 18 مليون سائح بتلك الفترة.
وأضاف
البنودي في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، أن الظروف السياسية بشكل
عام وأحداث الطائرة الروسية بشكل خاص هي التي جعلت السياحة تتدهور بشكل ملحوظ،
مذكرًا أن الوزارة والوزير وهيئة التنشيط السياحي فكل منهم قائم بدوره بأكمل وجه،
مشيرًا إلى أن السياحة كانت تسير باتجاه تصاعدي قبل واقعة الطائرة، موضحًا أن نسبة
الإشغال بـ شرم الشيخ تكاد تكون مُنعدمة.
كما
أكد الخبير الدولي أن مصر ليس لديها أي حجوزات جديدة، وتوجد نسب إلغاءات ليست
بالقليلة، معللًا هذا بأنه نتاج للأمن القومي بمصر، مؤكدًا أن مصر تدفع ثمن أحداث
تحدث ممن حولها.
وقال
إن هناك إستراتيجية وخطة تقوم بها وزارة السياحة بتواجد قوات أمنية دولية على أعلى
مستوى تؤمن المطارات، مضيفًا أن روسيا ليس لديها مقصد سياحي في العالم سوا مصر،
مشيرًا إلى أن مكاسب مصر السياحية من السائحين الروس قد تصل لـ 40%، مؤكدًا أنه ضد
انخفاض الأسعار للمقاصد السياحية في هذا التوقيت، لان المقصد أن السياح لم يأتوا
بغرض ارتفاع الأسعار، ولكن لظروف أمنية خاصة.
وأضاف
أن العائق الذي يقف أمام السياحة الداخلية هو الغلاء، مشيرًا أن السياحة الدولية لديها
انخفاض في السعر نتيجة لتوافد أعداد كثيرة من قبل الشركات الخاصة والفنادق، مؤكدًا
أن الإعلام المصري يروج للسياحة المصرية بإهدار.