هل انتشر فيروس زيكا في مصر؟.. "الصحة" تنفي.. والموانئ تفحص المسافرين.. وتحذيرات للسيدات الحوامل

حملات توعية بالمستشفيات العامة للتصدي للفيروس
ونصائح للسيدات الحوامل بعدم السفر للخارج
كارثة كبرى تنتظر أطفال العالم، خاصة بعد انتشار فيروس زيكا خلال الأيام القليلة الماضية في بعض الدول، نظرًا لإصابة السيدات الحوامل بتشوهات في الأجنة جراء هذا الفيروس، وهذا ما دفع لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بأن تحذر الأسبوع الماضي بأن هذا الفيروس أصبح كارثة بكل المقاييس، وذلك بعد تفشيه في 32 دولة وتخوف الدولة من انتقاله لمصر خاصة وأن البعوض الناقل للفيروس موجود في مصر.
الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أكد في تصريحات خاصة أن فيروس زيكا سمى بهذا الاسم، لأنه تم اكتشافه في نوع معين من القرود الهندية، في غابة بأوغندا تسمى غابة زيكا سنة 1947، وفي سنة 1954 تم اكتشاف حالات إصابة به بين البشر، في أوغندا وتنزانيا، ولم تظهر حالات مرضية أخرى ناتجة عن هذا الفيروس، إلا نادرًا جدًا، حتى أواخر العام الماضي 2015، حيث ظهرت بعض الحالات، ثم تعددت الإصابات في يناير الماضي، وهذا الفيروس ينتقل للإنسان عن طريق لدغ بعوض اسمه "الآيديس"، وتحت هذا النوع من البعوض يوجد ما يقرب من 100 نوع كلها تنقل المرض.
وأضاف مجاهد أن أعراض انتقال الفيروس، تتمثل في ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، والصداع والتهاب الملتحمة وآلام خلف العين، وآلام في المفاصل، بالإضافة إلى الطفح الجلدي، وهذه الأعراض تستمر عند الشخص المصاب بالمرض من 3 إلى 7 أيام، ومعظم الحالات لا تحتاج إلى الاحتجاز في المستشفيات، لكنه يأخذ المريض بعض العقاقير، ومضاعفاته بسيطة، فيما عدا بعض الحالات، تحتاج للاحتجاز بالمستشفى، مشيرًا أن فترة حضانة الفيروس من "3 إلى 12" يومًا، ولا ينتقل من شخص إلى آخر بل ينتقل عبر لدغات البعوض فقط، من المريض إلى الإنسان السليم، مشيرًا إلى أن هذا المرض ليس له علاج ولكن يؤخذ له علاج نوعي، بمعنى أن المريض يصاب بارتفاع في درجات الحرارة، فيتم إعطاؤه خافض للحرارة، أما إذا كان هناك آلام بالجسم فيُعطى مسكنات، ولا لقاح لهذا الفيروس على مستوى العالم حتى الآن.
وأوضح أن هناك إجراءات احترازية، كبعض الاحتياطات يتم اتخاذها للتصدي لمثل هذه الفيروسات، خاصة أن هذا الفيروس تنقله بعوضة، وهذه البعوضة وراؤها ما يقرب من مئة نوع آخر من البعوض الناقل للمرض، وهناك أنواع معينة من البعوضة التي تنقل فيروس زيكا موجودة في بعض أماكن محدودة في مصر، ويتم حاليًا مكافحتها بهذه الأماكن التي تم رصدها بها، والوزارة تقوم حاليًا بإجراءات وقائية في الحجر الصحي في المطارات والمنافذ البحرية والجوية وبعض المنافذ البرية، فالمنافذ البرية يتم التشديد عليها إذا كانت الدول المجاورة بها مرض، خاصة أن هذا الفيروس موجود في إفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ، وحاليا فإن الدول التي سجلت انتشارا وبائيا للمرض هي دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وبعض دول أوروبا وكندا، ونحن نقوم باتخاذ كل احتياطاتنا في مصر، كما يتم متابعة تطور انتشار المرض مع منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الهيئات الصحية بالدول التي تعانى من انتشار هذا الفيروس، وتراقب الوزارة حاليًا الوضع العالمي، حرصًا على عدم وصول المرض إلى مصر.
وأوضح مجاهد أن الوزارة تحذر السيدات الحوامل والمقبلات على الحمل بعدم السفر إلى دول أمريكا الجنوبية والوسطى إلا في حالة الضرورة القصوى وذلك بعد توصية منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الذي عقدته الأسبوع الماضي، حيث أعلنت أن فيروس "زيكا" أصبح يشكل خطرًا صحيًا دوليًا، وذلك بعد تفشي المرض في 32 دولة، وهو من الأمراض التي تنتقل من خلال بعوضة "الآيديس"، وهناك دراسات تشير إلى أنها تؤثر على الجهاز العصبي وصغر حجم الرأس للأطفال المولودين حديثا وذلك أثناء فترة الحمل أو الولادة مشيرًا إلى أن هناك حملات توعيه سيتم شنها في المستشفيات من أجل توعية المواطنين بالفيروس بالإضافة إلى إصدار بعض التعليمات الخاصة بكيفية الوقاية من الفيروس، لافتًا إلى أن مصر خالية حتى الآن من فيروس زيكا.