عاجل
السبت 07 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حرج بين قيادات "الغربية" بسبب إعادة "وكيل الصحة" لمنصبه

الدكتور محمد شرشر،
الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية

غاب الدكتور مجدي العشري وكيل وزارة التأمين الصحي بالغربية، عن مشهد الزيارة المفاجئة للواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، التي تفقد خلالها مستشفى التأمين الصحي بطنطا في إجراء غير متبع من قبل، إذ رافقه الدكتور جمال السباعي مدير المستشفى، والدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، في أول إعلان رسمي عن عودته لمنصبه.

كان الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة قد أصدر قرارًا بإقالة شرشر من منصبه على خلفية واقعة إصابة مرضى مستشفى "رمد طنطا" بالعمى؛ نتيجة حقنهم بعقار تضاربت حوله تصريحات الوزير ووكيل الوزارة واللجنة الفنية المشكلة من الوزير لفحص المرضى والعقار المستخدم في علاجهم.

وتسبب قرار الوزير إلغاء تكليف العشري بالإشراف على مديرية الصحة بالغربية واستمرار "شرشر" في منصبه كوكيل لوزارة الصحة بالإقليم، في حرج بالغ لقيادات المحافظة الذين قدموا التهنئة لـ "العشري" على منصبه الجديد، الذي لم يبق به سوى 12 ساعة فقط، وكان تدخل اللواء أحمد ضيف له تأثيرًا كبيرًا على الوزير في التراجع عن قراره.

وكانت زيارة المحافظ المفاجئة اليوم بصحبة "شرشر" لمستشفى التأمين الصحي قد أثارت العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة بين المحافظ ووكيل الوزارة العائد لمنصبه بعد ساعات من إقالته، حيث إن تفقد مستشفيات التأمين ليس من اختصاص وكيل الوزارة، الأمر الذي رد عليه "العشري" بتجاهل مرافقة المحافظ خلال تفقد مستشفى التأمين الصحي، بعد أن ألمح إليه البعض بأن المحافظ يحاول رد اعتبار "شرشر" بعد إقالته التي اعتبرها إهانة، وأن حضور المحافظ لتفقد المستشفى بصحبته، للتأكيد على أنه لا يصلح لإدارة مديرية الصحة أحد غيره.

وأكد بعض العاملين بديوان عام محافظة الغربية، أن العلاقة الفاترة بين المحافظ ومدير التأمن الصحي الذي لم يتردد على المحافظ ولم يطلب وده كباقي التنفيذيين بالمحافظة قد تكون سببًا في إقالة "العشري" من منصبه في وقت قريب.

وأضاف العاملون أن المحافظ كان غاضبًا من تجاهل "العشري" المرور معه على أقسام مستشفى التأمين الصحي في أول زيارة له عقب توليه المسئولية، لافتين إلى أن موقف العشري كان ردًا على تجاهل المحافظ تهنئته بعد تكليف الوزير له بتولي مسئولية مديرية الشئون الصحية بجانب عمله كمدير التأمين الصحي، في موقف خالف فيه المحافظ قواعد البروتوكول المتبعة في هذا الشأن.