الجنايات تقرر إعادة التحقيق في قضية مذبحة "الدفاع الجوي"

قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف، ندب المستشار وجدي عبد المنعم عضو هيئة المحكمة، قاضيًا للتحقيق في وقائع القضية المتهم فيها 16 شخصًا من رابطة مشجعي نادي الزمالك (وايت نايتس) بارتكاب جرائم العنف والشغب والحرق التي وقعت على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي الزمالك وإنبي باستاد الدفاع الجوي.
وقال رئيس المحكمة في مستهل جلسة اليوم: إنه تبين للمحكمة من خلال تحقيقها في القضية المنظورة أمامها، ومن واقع مناقشة أقوال الشهود، أن ما تحتويه من أوراق وأدلة ليس كافيًا لتكوين عقيدة المحكمة، الأمر الذي ارتأت معه تكليف عضو يسار دائرة المحكمة بالتحقيق فيها من جديد، ثم إفادة المحكمة بما انتهت إليه التحقيقات.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، والتي كشفت أن جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة بـ "وايت نايتس" وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي أثناء الإعداد له.
واعترف المتهمون المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية بالتحقيقات، بالتدبير والتمويل والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم، بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني بالبلاد، لإفشال المؤتمر الاقتصادي.
كما أقر بعض أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك بالتحقيقات، بتلقيهم أموالاً من بعض كوادر جماعة الإخوان، للقيام بأعمال عنف خلال مباراة كرة القدم المشار إليها.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين من رابطة مشجعي نادي الزمالك وآخرون مجهولون، تجمعوا عند بوابات ستاد الدفاع الجوي قبل بدء المباراة بين ناديهم ونادي إنبي، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم، وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ، ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة، فأسفر نشاطهم الإجرامي عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة وحرق إحدى سيارات الشرطة وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، مما حدا بقوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وأثر ذلك شاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين في محاولة دخول الاستاد وتدافعوا بقوة، ونتج عن ذلك وفاة البعض وإصابة آخرين.