المستثمر السياحي ناصر عبد اللطيف في أول حوار له منذ سنوات: شركة الطيران الخاصة ليست هادفة للربح.. ووزارة السياحة ستدعمها

نقلا عن النسخة الورقية
كشف المستثمر السياحى ناصر عبد اللطيف، رئيس مجموعة فنادق "ريكسوس" العالمية أن شركة الطيران المُرتقب تنفيذها قريبًا ستكون شركة مصرية مساهمة مع وزارة السياحة التى ستُدعم الشركة مع مجموعة من المستثمرين وهى ليست هادفة للربح ولكن لخدمة المشاريع الخاصة بقطاع السياحة، مؤكدًا أن شركة الطيران الخاصة ستتلاشى نقاط ضعف شركات الطيران الخاصة الأخرى لأننا سوف نقدم خطوطا منتظمة من مختلف عواصم العالم بهدف نقل السياح فقط وبعيدًا عن القاهرة.
وقال "عبد اللطيف" إن السياحة والطيران وجهان لعملة ولابد من إنشاء شركة طيران مصرية مخصصة لنقل السائحين من مختلف المقاصد السياحية إلى المدن المصرية وتحديدًا مدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل للأزمة الراهنة إنشاء شركة طيران خاصة لتأجير عدد من الطائرات وتسيير رحلات مباشرة من عدة أسواق، خاصة البعيدة بشرط عدم الاستغناء عن الطيران الشارتر الحالى بل ستكون الشركة الجديدة دفعة جيدة للسياحة.
وأشار المستثمر السياحى ناصر عبد اللطيف إلى أن المنظومة السياحية تعتمد على 4 عناصر وهى "الطيران – التسويق - الأمن - رفع مستوى الخدمة فى الفنادق" لكى يعبر القطاع من كبوته الحالية، لافتًا إلى أهمية العمل على تحقيق العناصرالأربعة بالتوازى.
وقال "عبد اللطيف" إن ملف التسويق مهم للغاية والمكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة يجب إعادة الهيكلة وتقديم الأفضل بالتعاون مع شركات للتسويق وكل سوق عربية أو أوروبية، مع فتح أسواق جديدة فى هولندا – النمسا - ألمانيا – بولندا بلاد المغرب العربى - الصين – الهند، وكشفت الأزمة الحالية على اعتماد شرم الشيخ على سوقين فقط هما الإنجليز والروس، ويجب أن يتنوع المقصد السياحى المصرى بالعديد من الأسواق الأخرى، مع تطبيق السماوات المفتوحة.
وطالب وزارة السياحة بالتركيز على السوق الهولندى - الفرنسى- دول اسكندنافيا، موضحًا أن هولندا تصدر لتركيا مليونًا ومائة ألف سائح خلال 6 أشهر فقط، بينما تصدر فرنسا مليونًا و200 ألف سائح يزور تركيا خلال نفس الفترة، فيما يتجاوز أعداد السياح الاسكندينافيين المليون سائح يزور تركيا.
وقال "عبد اللطيف" إن حملات الترويج ستجنى السياحة ثمارها قريبًا مع عمل حملات مشتركة مع منظمى الرحلات بالخارج بهذه الأسواق، متوقعًا استقطاب أعداد كبيرة من السياح، ومشددًا على أهمية إيجاد رحلات طيران مباشرة لضخ أكبر عدد ممكن، مؤكدًا أن البنية التحتية للمدن السياحية المصرية تستوعب أكثر من 20 مليون سائح سنويًا.
وقال مالك فندق "ريكسوس" العلمين إنه افتتح مؤخرًا فندق الساحل الشمالى بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء سابقا، ووزير السياحة هشام زعزوع، وأن هذا الفندق يأتى فى باكورة خطة استثمارية واسعة للمجموعة فى الساحل الشمالى، مشيرا أن سيتم تنفيذ 5 آلاف غرفة فندقية خلال 3 سنوات وتصل استثماراتها إلى 1.5 مليار جنيه.
وطالب المستثمر السياحى من الحكومة بأن تقوم بتذليل العقبات أمام الاستثمار السياحى بمنطقة الساحل الشمالى الذى يعتبر المشروع القومى الاستراتيجى لمصر خلال الفترة المقبلة وحاليا انتهى من تنفيذ تراخيص فندقين للترفيه والسياحة باستثمارات 250 مليون جنيه خلال 2017 بعدد 2000 غرفة فندقية، مؤكدًا أن السياحة ليست صناعة هشّة.
وأكد "عبداللطيف" أن الساحل الشمالى يمثل ثروة سياحية فريدة تمثل قيمة مضافة لسياحة البحر الأحمر فى الغردقة وشرم الشيخ، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيستقبل الساحل الشمالى طائرات شارتر قادمة من الدول العربية والأوروبية.
وطلب عبداللطيف من المستثمرين السياحيين أن يستثمروا أموالهم فى بناء المزيد من الفنادق والقرى السياحية، مشيرا إلى أن الساحل الشمالى لن يوضع على الخريطة السياحية العالمية ولن يحصل على حقه الطبيعى من هذه الحركة إلا بزيادة عدد الغرف السياحية إلى 15 ألف غرفة، مؤكدا أن هذه المنطقة بها أربعة مطارات من الممكن استغلالها لتسيير رحلات شارتر من مختلف دول العالم.
وطالب "عبد اللطيف" من وزارة السياحة استضافة المشاهير والشخصيات العامة من الإنجليز والروس لزيارة شرم الشيخ مؤيدا قرار الحكومة بمنح التأشيرات لدول المغرب العربى بدون موافقة أمنية مسبقة، مشيرًا إلى أنه قرار يصب فى صالح السياحة المصرية لتحسين الصورة الذهنية لمصر.
وقال "عبد اللطيف" إنه يجب التركيز خلال الفترة القادمة على بناء الفنادق السياحية حتى نستطيع جلب سياحة أوروبية وعالمية لتعظيم العائد الاقتصادى للساحل الشمالى وتشغيل الشباب وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد "عبداللطيف" أن هذا التوجه الجديد للدولة دفعه لكى يصل بعدد الغرف من 250 غرفة حاليًا إلى 550 غرفة بحلول الصيف المقبل وباستثمارات تصل إلى 750 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن هذا الفندق يُعد الأول من نوعه بمنطقة سيدى عبدالرحمن ويستهدف السياحة الأجنبية، بالإضافة إلى السياحة الداخلية، مؤكدًا أنه سيعمل على تسويق هذا المنتج السياحى الجديد فى كل الدول الأوروبية المهتمة بسياحة البحر المتوسط حتى يظل الساحل الشمالى يستقبل الوفود السياحية طوال العام.
وطالب "عبد اللطيف" بأن تصر الحكومة على تقديم سعر موحد للغرف الفندقية لكى نتلافى حرق الأسعار مع تقديم خدمة مميزة مؤكدا أن حرق الأسعار أكبر أخطاء المنظومة السياحية وحتى لو فى أخطاء فى الفاتورة فضريبة المبيعات هى من تحدد الأسعار ولابد من مساعدة الحكومة ومُطالبة البنوك بمد فترة التقسيط حتى 10 سنوات والغرفة "خمس نجوم" تكلفتها لا تقل عن 150 ألف دولار وقبل حادث الطائرة الروسية كانت الأسعار فى الليلة الواحدة من 200 إلى 300 دولار والإشغالات 95% فى مجموعة "ريكسوس"، وهناك حوار دائر مع كبار مستثمرى السياحة لضبط الأسعار، وأنا رجل مُطوّر ومُستثمر فى مجالات السياحة وأستعين برجال الخبرة السياحية فى الإدارة.
جدير بالذكر أن ناصر عبد اللطيف، قرّر رفع أسعار بيع الغرفة الفندقية بنسبة 20% قائلا: لن نستقبل بعد اليوم السياحة الأوروبية الرخيصة وذلك بعد قرار الحكومات الأوروبية وقف الرحلات لمدينة شرم الشيخ وإجلاء السائحين من الفنادق.. ويعتبر "ريكسوس" الفندق الثامن عشر ضمن سلسلة فنادق المجموعة على مستوى العالم ويقع المنتجع فى منطقة خليج نبق على بعد 8 كيلو من مطار شرم الشيخ، وتبلغ مساحته 20 ألف متر وأن الشركة أعدّت 700 لافتة للترحيب بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين ما بين مطار القاهرة حتى قصر الاتحادية بهدف تنشيط السياحة، ويذكر أن العائلة بدأت منذ 1928 مُتمثلة فى مجموعة لطيف جروب للمقاولات، وفى عام 1992 دخلت المجموعة فى مشاريع استثمارية، وفى 2002 كانت تضم الشركة 20 مساهمًا مصريًا وعربيًا، ودائمًا للمستثمر ناصر عبد اللطيف الأغلبية فى عدد الأسهم بنسبة 55% وأمتلك 12 ألف موظف.
وحول رؤيته للمستقبل قال: أتمنى أن تكون البلد على أفضل حال مع دخول مشاريع استثمارية سياحية.