عاجل
الثلاثاء 13 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

العالم العربي يستعد للاحتفال بيوم السياحة العربية

 بندر بن فهد آل فهيد
بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة

تحتفل السياحة العربية بعيدها الثانى على امتداد الوطن العربى الأسبوع المقبل بيوم السياحة العربية، الذي يتم الاحتفال به سنويا بهذا التاريخ تزامنا مع ميلاد ابن بطوطة أعظم الرحالين العرب وأكثرهم شهرة، الذي أمضى ما يزيد على ثماني وعشرين عامًا من حياته في أسفارٍ متصلة ورحلاتٍ متعاقبة ليعيد للسياحة العربيــة وهجها وتألقها وينقلها إلى منصّة التتويج.

ويعد ابن بطوطة الذي اتخذت المنظمة العربية للسياحة من ميلاده عيدا هو الأب الروحي للسياحة العربية؛ حيث بدأ رحلاته من مدينة طنجة وطاف أنحاء المغرب الأقصى متجها إلى الشرق عبر الجزائر أو المغرب الأوسط ثم إلى تونس وليبيا، وانتهى به المطاف في مصر ومن الإسكندرية اتجه جنوبًا إلى القاهرة ثم إلى الصعيد حتى وصل إلى ميناء "عيذاب" على ساحل البحر الأحمر ثم عاد إلى القاهرة وتابع رحلته إلى مكة المكرمة عن طريق بلاد الشام، وبعد أداء فريضة الحج اتجه إلى العراق وإيران وبلاد الأناضول ثم عاد إلى الحجاز وحج للمرة الثانية، وبقي في مكة عامين وغادر الحجاز إلى اليمن وبلاد الخليج العربي مستجمعا فى رحلاته كل عادات الشعوب العربية حتى أصبحت أسفاره كتابا مفتوحا لمن أراد أن يطلع على الطبائع العربية.

ودعت المنظمة كافة الدول العربية للاحتفال بهذا اليوم من كل عام دعما لتنشيط السياحة العربية البينية واكتشاف كنوزها، خاصة أن شعار هذا العام هو تنمية السياحة العربية البينية لمواجهة الظروف الراهنة التي تتعرض لها بعض المدن العربية.

وكشف بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن أسباب اختيار شعار الاحتفال تنمية السياحة العربية البينية لما تذخر به المنطقة من كنوز تراثية وعادات وتقاليد تمتاز بها عن كافة بقاع العالم. مؤكدًا أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيرًا إلى أنه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح، ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 52 مليون سائح، وأن السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريبًا؛ مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار.

وأوضح آل فهيد أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 106 ملايين وظيفة حتى عام 2014، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر، بما يقارب 10 ملايين شخص ويشكل ما نسبته 12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية، أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار.