عضو بالكونجرس يتهم البنتاجون بعرقلة التحقيق في قضية التلاعب بالوثائق

اتهم عضو قوي بالكونجرس القيادة المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون) بعرقلة محاولاته للتحقيق في ما كشف عنه من تلاعب بالمعلومات المخابراتية من قبل القيادات المتهمة بإجراء تغييرات في بعض التقارير الخاصة بالحروب الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان لجعلها أكثر إيجابية.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية - عن العضو، وهو رئيس لجنة المخابرات في الكونجرس ديفن نونيز، إنه شهد شهورا من "المماطلة وعدم التعاون" من جانب القيادة المركزية.
وأفاد نونيز أثناء انعقاد الكونجرس في وجود فريق من كبار قادة المخابرات، بأنه تم إبلاغه بأن المسؤولين في القيادة المركزية أزالوا برائد إلكترونية وملفات، مشددا على أنه يتوقع أن "تقدم وزارة الدفاع هذه الوثائق وأي شئ أخر ذو صلة بالقضية".
وأضاف نونيز في حديثه لمجلة "فورين بوليسي"، "نحن نحتاج لإجراء العديد من المقابلات، ويجب أن نعرف ما هي الملفات التي تم حذفها لأنها هي الوثائق التي لا يرغبون في أن نراها".
وأوضح نونيز أن المعلومات المخابراتية المشوهة لها تأثير مباشر على قرارات واشنطن في ما يخص الحرب على تنظيم داعش.. مؤكدا أن "الضرر وقع بالفعل.. مهما كانت الأسباب فقد تم التلاعب بالوثائق وتسبب ذلك في اتخاذ قرارات ضعيفة".
ولفتت المجلة إلى أن هذه الاتهامات العلنية هي الأكثر جدية بين ما تقدم به أي من نواب الكونجرس ضد قيادة الجيش الأمريكي، حيث كشفت التقارير في أغسطس الماضي عن تحليلات تدعي أن ما يحدث على الأرض في أفغانستان وسوريا والعراق يتم تحريفه لإظهار أنه تم إحراز تقدم ضد تنظيم داعش أكبر مما تم إنجازه بالفعل.