الدولار يجبر وزير الصحة على مصالحة شركات الأدوية.. مجاهد: يشجع الاقتصاد المصري.. وسلمان: خطوة لصالح الاستثمار الطبي

تسببت أزمة ارتفاع أسعار الدولار فى تغيير حسابات كثيرة خاصة فى وزارة الصحة، حيث هناك العديد من أصناف الأدوية توقفت الشركات عن إنتجاها لعدم توافر العملة الصعبة، الأمر الذي ظهر الأسبوع الماضى، عندما خاطب وزير الصحة محافظ البنك المركزي، بتوفير العملة الصعبة لاستيراد حقن «آر إتش » التى تأخذها الأم بعد الولادة.

كما اضطر وزير الصحة أيضًا اليوم إلى إصدار قرار خاص بإمهال شركات الأدوية حتى نهاية العمل لإنتاج بعض أصناف الأدوية المتوقف إنتاجها والتى أخذت بها الشركات موافقة بالتسجيل منذ سنوات، وذلك بسبب أزمة الدولار، وفقًا لمصادر مطلعة بوزارة الصحة.

الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أوضح أن الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، منح شركات الأدوية مهلة حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، لإنتاج المستحضرات والأدوية المتوقف إنتاجها قبل إلغاء تسجيلها، حيث وافق على وضع "الأدوية البشرية" قيد الإلغاء بسبب عدم الإنتاج أو الاستيراد والحاصلة على إخطار تسجيل منذ يناير 2011 حتى فبراير الجارى مهلة للإنتاج أو الاستيراد " التداول " حتى نهاية ديسمبر 2016.

وأوضح مجاهد أن تلك الإجراءات تأتي دعمًا لقطاع الشركات والمصانع العاملة في سوق الدواء المصري وتشجيعًا للاقتصاد وصناعة الدواء المصرية بما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، كما أنها استجابة للالتماسات المقدمة من الشركات والمصانع العاملة في مجال الدواء في السوق المصرية، بشأن مستحضراتها قيد الإلغاء، والتي تم منحها مهل متتالية منذ 2011 وانتهى آخرها في 30 أبريل 2015 دون التصنيع أو الاستيراد.

ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق سلمان، مساعد وزير الصحة لشئون الإدارة المركزية للصيدلة لـ"العربية نيوز"، أن قرار وزير الصحة جاء فى صالح شركات الأدوية، خاصة أن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها شركات الأدوية حاليًا بسبب ارتفاع أسعار الدولار، جعلت الشركات لا تقوى على إنتاج بعض الأصناف من الأدوية والتى أخذت بها موافقة للتسجيل منذ سنوات.