عاجل
الخميس 05 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. "الدواء فيه سُمٌّ قاتل".. رحلة "تُجّار الموت" في تصنيع الأدوية "المضروبة".. نكشف تفاصيل مروّعة لنسف "صحة المصريين"

احمد عماد وزير الصحه
احمد عماد وزير الصحه

انتشرت خلال الفترة الماضية مصانع تصنيع الأدوية المغشوشة بالمحافظات، وذلك نظرًا لغياب الرقابة من قبل وزارة الصحة، وهذا ما أدى إلى رواج الأدوية بشكل كبير، خاصة منتهية الصلاحية بالإضافة إلى الأدوية غير الفعالة.

وتمكنت حملة من مفتشي منطقة المنتزة بالإسكندرية مكونة من الدكتورة غادة البنوي مديرة القسم والدكتورة وفاء الرفاعي بمصاحبة رئيس مباحث التموين بالإسكندرية، وضابط بالإدارة العامة ووحدة مباحث تموين المنتزه من مداهمة مصنع غير مرخص بمنطقة كستانيا بالسيوف، وتم العثور على 14 ماكينة لتصنيع وتعبئة وتغليف.

وهذا ما دفعنا إلى التعرف على رحلة تصنيع الأدوية المغشوشة من بداية شراء البدرة المستخدمة فى التصنيع وصولًا لتغليفها وبيعها لتجار الشنطة لتوزيعها على الصيدليات.

الخطورة الأولى
أحمد الدمرداش صيدلى كشف عن الخطوات التي تقوم بها مافيا تصنيع الأدوية المغشوشة، وذلك عن طريق الحصول على مواد مذيبة نفاذة وعلب كرتون معدة للتعبئة بعضها مدون عليه عينة طبية مجانية للتمرير على الأطباء وأنابيب بلاستيك معدة لتعبىئتها، لافتًا إلى أنه يتم خلط المواد المذيبة ببعض مواد النشا والدقيق، وبعد ذلك يتم كبسها فى إحدى الماكينات.

الخطوة الثانية
وأضاف الدمرداش، أن الخطوة الثانية يتم رش الأقراص التى تم كبسها ببعض الألوان، وذلك عن طريق وضع أقراص الأدوية فى جرادل محتوى على الألوان الخاصة بالأدوية فعلى سبيل المثال ترامادول يكون اللون أحمر، أو فياجرا يكون اللون أزرق أو أخضر.

الخطوة الثالثة 
وأوضح الدمرداش أن الخطوة الثالثة يتم تعبئة الأقراص بشريط ألمونيوم وبعد ذلك يتم تمرير الشريط في ماكينة، وبعد ذلك يتم وضع الشريط على شفاف بلاستيكي لعمل نسخة من العبوة الخارجية تمهيدا، وبعد ذلك يتم وضع الشرائط فى عبوات مقلدة لشركات أدوية.

الخطوة الرابعة 
وأشار الدمرداش إلى، أنه بعد طباعة عبوات الأدوية الخاصة بشرائط الأدوية يتم وضعها فى عبوات كرتونية مدون عليها عينات مجانية، ويستغل مافيا تجارة الأدوية هذه الحيلة ويقومون بالاتفاق مع بعض تجار الشنطة اللذين يمرون على بعض الأطباء ويوزعون عليهم هذه العينات بدعوى أنها لشركات جديدة، فيكتبها الأطباء للمرضى ويتم توزيعها على بعض الصيدليات فينتشر المنتج ولا تعرف وزارة الصحة والإدارة المركزية للصيدلة أمرا عن هذه العقاقير.

"الصحة": الباركود هو الحل 
من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن إدارة التفتيش الصيدلى تتلقى شهريًا محاضر كثيرة عن انتشار المصانع غير المرخصة العاملة فى تصنيع الأدوية وتم ضبط العديد منها؛ لافتًا إلى أن وزير الصحة أصدر قرارًا رسميًا لشركات الأدوية المصنعة للعقاقير بتطبيق خاصية "الباركود" على عبوات الدواء، وهى عبارة عن شفرة إلكترونية يتم طبعها على العبوة الخاصة بالدواء تحتوى على كل المواصفات القياسية للدواء، وتاريخ التسجيل بالإدارة المركزية للصيدلة، وكل البيانات الخاصة بالعقار واسم الشركة المصنعة له وشركة التوزيع، وبمجرد أن يتم وضع العبوة على ماكينة القراءة المتصلة بالحاسب الآلى والمتواجدة بالصيدليات يستطيع الصيدلى بسهولة جدًا التعرف على العقار، وهل هو مغشوش أم لا.