خبير اقتصادي يتوقع اختفاء السوق السوداء للدولار خلال 3 أشهر

توقع رئيس شركة "ماسترز" لتداول الأوراق المالية، محمد فتحي، اختفاء السوق السوداء للدولار في مصر خلال 3 أشهر، بعد قرارات البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه، ليقترب من سعره بالسوق الموازي، مطالبًا فى الوقت ذاته بضرورة ضخ عطاء استثنائي جديد خلال هذا الأسبوع لتلبية الطلب على الدولار وقطع الطريق أمام أي محاولات للمضاربة على العملة الأمريكية.
وقال فتحي - في تصريحات صحفية، إن قرار البنك المركزي اليوم بخفض قيمة الجنيه بنسبة بلغت نحو 15 في المائة، يعد صائبًا بكل المقاييس، لكن يجب أن يتبعه متابعة ومراقبة للسوق واحتياجاته حتى لا يترك الفرصة مرة أخرى للسوق السوداء كي تنمو.
وتوقع أن يتداول الدولار لفترة طويلة بالسوق الموازي في معدلات متقاربة لا تزيد عن 2 أو 3 في المائة مقارنة بالسعر الرسمي بالبنوك، ويتداول اليوم بالسوق الموازي بسعر 9.10 جنيه للشراء و9.30 جنيه للبيع، فيما بلغ سعره بالبنوك 8.90 جنيه للشراء و8.95 جنيه للبيع.
وأضاف أن هناك قرارات أخرى يجب اتخاذها أيضًا خاصة فيما يتعلق بسلع شهر رمضان التي يتم استيرادها من الخارج، مطالبًا بضرورة وقفها حتى لا تسحب السيولة الدولارية من السوق مرة أخرى، كما طلب بضرورة رفع الفائدة بنسب قوية لا تقل عن 2% على الودائع حتى تسحب جزء من سيولة السوق، لمنع المضاربة على الدولار، وكذلك كبح جماح التضخم المتوقع بعد خفض الجنيه.
وأشار إلى أن ما يقوم به بنكا مصر والأهلى بطرح أوعية ادخارية بفائدة مرتفعة وصلت إلى 15 في المائة مقابل بيع الدولار للبنوك وكذلك أوعية ادخارية في الداخل والخارج على الدولار بنسبة تصل إلى 5.75% له أثر إيجابي كبير على زيادة حصيلة الدولة من العملة الصعبة في ظل الصعوبات التي تواجهها لجلب موارد دولارية من الاستثمار المباشر.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن قرار خفض الجنيه سيجذب استثمارات كبيرة بالدولار خاصة إن هذا كان مطلبا عاما للمستثمرين الأجانب.