عاجل
الجمعة 09 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"اللهم عمره إلى الإمارات".. مكالمة شفيق حسمت أمر "الزند".. المخلوع يغادر مطار القاهرة بصحبة أسرته.. ومصادر: الخليج "طوق نجاة" من جحيم "الحبس خانة"

 أحمد الزند والفريق
أحمد الزند والفريق أحمد شفيق والرئيس المعزول محمد حسني

"عمرة الإمارات" سيناريو يتكرر بشكل دائم، أبطاله نجوم السياسة والحكم في مصر، يلجأون إلى الإمارات عقب إقصائهم، أو إجبارهم من قبل النظام الحاكم على تقديم استقالتهم.

حالة من الغموض شابت قانون تسليم الهاربين بين الدولتين الشقيقيتين مصر والإمارات، عقب هروب المستشار أحمد الزند وزير العدل المقال، إلى دبي إثر إجباره على تقديم استقالته، لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، عقب إدلائه بتصريحات أساءت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

غادر أحمد الزند وزير العدل المقال، صباح اليوم الأربعاء، مطار القاهرة الدولي، بصحبة زوجتة وابنته، على متن طائرة طيران الاتحاد رحلة رقم 654، من صالة كبار الزوار، إلى عاصمة الهاربين، أبوطبي ومنها إلى دبي ليستقر بدولة الإمارات العربية.

وزير العدل المتهم باذدراء الأديان، تلقى اتصالًا عاجلًا من الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق، والمرشح الرئاسي السابق، عقب تقديمه استقالته، ودارت المكالمة حول دعوة من شفيق لأحمد الزند بالحضور إلى الإمارات، ووعده بشغل منصب عالِ في العاصمة الإماراتية دبي، حسب ما ذكرته بعض المصادر.

المصادر أوضحت في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن المستشار الزند كلف مندوب وزارة العدل بمطار القاهرة، سرعة إنهاء إجراءات سفره للخروج من مصر، خوفًا من ملاحقته على ذمة قضايا تقدم بها عدد من المحامين، ضده على رأسها اتهامه باذدراء الأديان.

كما تعد الإمارات طوق النجاة لعدد كبير من رجال نظام الرئيس المعزول محمد حسني مبارك، ويعد رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الخاردجية أول من ابتكر فكرة الهروب إلى الإمارات، قبل أيام من سقوط نظام الرئيس المعزول محمد حسني مبارك.

وزير التجارة والصناعة الهارب، غادر مطار القاهرة الدولي، من صالة رقم 4 بصحبة أسرته، بعد استلائه على 31 مليون دولار.

كما احتضنت الإمارات، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، بعد هروبه إليها، عقب خسارته في انتخابات لرئاسة الجمهورية، والتي رجحت كافة جماعة الإخوان المنحلة، ليستقر شفيق داخل الإمارات.

الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن هناك قانونا قائما بين مصر والإمارات، يقضي بضرورة تسليم الهاربين إلى العدالة، عقب رغبة أي من الدولتين تسليم أحد الهاربين من تنفيذ حكم غيابي.

وأكد ربيع، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن دولة الإمارات ليس من الدول المدرجة للجوء السياسي، فقانونها يرفض ذلك ويقوم بتسليم كل الهاربين من الأحكام إلى مصر، موضحًا أن عددًا من الشخصيات العامة التى صدر ضدهم حكم قاموا بمغادرتها قبل ذلك واتجهوا إلى الدول الأوربية، التى لا توجد معها اتفاقيات تسليم الهاربين اللاجئين إليه. 

وأضاف ربيع أن سفر الزند إلى الإمارات لايعد هروبًا لأنه حتى الآن لم يتم الحكم عليه في أي قضية من شأنها تعطل سفره وتضعه على قائمة الممنوعين من السفر.

وتابع نائب رئيس مركز الاهرام، أنه بمجرد صدور حكم قضائي ضد المستشار أحمد الزند وزير العدل المقال، فإنه ينبغي على الحكومة الإماراتية أن تسلمه إلى العدالة في مصر لمحاسبته ومواجهته بالتهم الموجهة إليه.