دفاع "سجن بورسعيد": جميع منازل المدينة تبكي على ضحاياها

تواصل محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، الاستماع الى مرافعة المحامي عاطف المناوي، عضو فريق الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام سجن بورسعيد العمومي"، والذي حرص القاضي على الاطمئنان على صحته بعد إجرائه لجراحة في عينه.
وقال "المناوي" في مرافعته، إنه ليس من بورسعيد ولكنه يعلم أنه لا يوجد منزل فيها لا يبكي بسبب الأحداث الدامية، وأن أرواح من قٌتلوا ستظل جميعها في السماء تحوم حول قضاتها بانتظار أن يٌؤخذ قصاصها عدلًا وحقًا، وأنها لن ترتاح إذا ما أُخذ قصاصها من غير قاتليها، وأن مسئوليته تقع على برأ من دمهم بغير حق.
وأشار عضو الدفاع إلى أن أوراق القضية حملت من الأكاذيب على لسان الجميع أكثر ما حملت من حقائق وفق تعبيره، ليلفت للعبئ الذي يٌلقى على عاتق المحكمة جراء ذلك داعيًا لهم دعاء الرسول الكريم "اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أوْ أُضَلَّ، أَو أزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ"
وتواصلت المرافعة، بالإشارة لما ورد بأمر الإحالة من إتهامات بالقتل والشروع فيه، والمسند للمتهمين المحالين وآخرين، ليقول عضو الدفاع معلقًا بأن تلك الكلمات تُكرر منذ نصف قرن، متسائلًا عن إذا ما كان المتهمين المحالين 51 متهمًا والآخرين المجهولين يقاربون الخمسمائة، هل سيحمل الحالون وذر الباقي المجهولين.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات.