عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أزمات تهدد "الوفد" مع قرب الانتخابات البرلمانية

السيد البدوى رئيس
السيد البدوى رئيس حزب الوفد

واجه حزب الوفد العديد من الأزمات، في الفترة الأخيرة، بدأت بفصل 7 أعضاء من قيادات الحزب، وتكوينهم جبهة أخرى "تيار إصلاح الوفد"، والعمل على جمع استمارات بسحب الثقة من "البدوي" رئيس حزب الوفد، ثم حدوث خلافات بين أعضاء الحزب من الداخل، وكان آخرها قضية "الرشوة الجنسية" التي انتهت بالأمس، وأخيرًا شائعة تقدم "البدوي" باستقالته من الحزب، ونحن على مشارف معركة الانتخابات البرلمانية.

أولى أزمات حزب الوفد وسحب الثقة من "البدوي"

حدثت العديد من الخلافات بين أعضاء حزب الوفد، وذلك عندما أدخل "البدوي" بعض التعديلات على الجمعية العمومية، وهو الأمر الذي قوبل باجتماع عدد من أنصار فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، ومحمود أباظة، رئيس الحزب السابق، بقرية الغار في الشرقية، لبحث التعديلات واتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب، المهندس صلاح دياب، عضو حزب الوفد، وعدد آخر من قياداته، دعوات بسحب الثقة من رئيسه السيد البدوي، وهو ما أثار ردود فعل داخل الحزب واستياء من جانب بقية أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي، تصاعدت حدة هذه الخلافات والصراعات داخل حزب الوفد، وأصبحت واضحة لكل وسائل الإعلام، بعد أن كانت داخل الغرف المغلقة. 

ونظم عدد من قيادات حزب الوفد بالشرقية، في 1 مايو 2015، مؤتمرًا بعنوان "الوفد الأزمة والحل"، وذلك بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية؛ لسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وذلك بحضور عدد من قيادات الحزب، وأعضاء هيئته العليا وشبابه، وأوضح "بدراوي" عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بالشرقية حينها: "إن رحيل "البدوي" عن الحزب يُحافظ على الكيان الذي يجب أن نحافظ عليه وننقذه من التدهور"، مؤكدًا عدم وجود "خلافات "شخصية" بينه وبين "البدوي". 

واتفقت الجبهة المضادة للدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والمكونة من أعضاء الهيئة العليا للحزب والتي تتشكل من أنصار كلٍ من فؤاد بدراوي المرشح السابق لرئاسة الحزب، وياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، على سحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، خلال اجتماعهم. 

وجاء رد السيد البدوي على دعوات المطالبة بسحب الثقة منه بعقده لاجتماع عاجل للمكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب فى نفس اليوم، للرد واتخاذ الإجراءات حيال إعلان بعض أعضاء الحزب سحب الثقة منه، أن رؤساء لجان المحافظات أرسلوا له بيانات يعربون له فيها عن استيائهم مما حدث ويطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة. 

وانتهى الاجتماع بقرار إيقاف عضوية كل من فؤاد بدراوي وياسين تاج الدين ومحمد المسيري وعصام شيحة وعبدالعزيز النحاس، أعضاء الهيئة العليا، وتشكيل لجنة من الدكتور عبد السند يمامة، والمستشار بهجت الحسامي، واللواء أحمد الفولي، وأحمد عودة، عضو الهيئة العليا، والتحقيق معهم فيما قاموا به اليوم.

وتمت إقالتهم من الحزب، وقام "بدراوي" وجبهته بتكوين ما سمى بـ"جبهة إصلاح الوفد"، وتشكيل حزب جديد باسم حزب "الوفد 2 "، واتخاذ مقر له بالقرب من المقر الرئيسي لحزب " الوفد" بحي الدقى، مع استمرار بتجميع التوقيعات على استمارات سحب الثقة من السيد البدوي، ليدخل لهم منافسًا جديدًا في الانتخابات البرلمانية السابقة.

"وفد الدقهلية" يجمد عضويته لأجل غير مسمى

تتوالى الأزمات التي تعصف بحزب الوفد، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث أعلن محمد علوي سويلم، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس اللجنة العامة بالدقهلية، بأن "وفد الدقهلية" اتخذ قرارًا بتجميد عضويته في لجنة تنسيق الأحزاب لأجل غير مسمى، وذلك لأنهم يرون أن الهدف الذي أنشأت من أجله لجنة تنسيق الأحزاب، انتهى بانتهاء النظام البائد، وتزامنًا مع عصر الديمقراطية.

وتم عرض القرار على اللجنة العامة لحزب الوفد بالدقهلية، وأقرته اللجنة بجميع أعضائها، وتم إرسال خطاب يفيد بقرار الحزب في تجميد العضوية.

"قضية الرشوة الجنسية" بين أعضاء "الوفد"

وزادت حدة الخلافات والأزمات داخل حزب الوفد في الفترة الأخيرة، وصلت إلى حد اتهام محمد الفقي، سكرتير لجنة طوخ لحزب "الوفد"، بمطالبته "رشوة جنسية" من إحدى عضوات الحزب، ليضمن لها التعيين كأمينة المرأة بالحزب، كما تم اتهامه أيضًا بالتحرش اللفظي بإحدى عضوات الحزب، وتم انتداب المستشار بهجت الحسامي، للتحقيق في هذه الواقعة.

وتنتهي القضية بتأكيد السيدتين مقدمتي الشكوى، أن "الفقي" لم يقم بطلب رشوة جنسية من أي منهن، وأن الأزمة لم تتجاوز حدود الخلاف بين أعضاء الحزب، ولا توجد أي تسجيلات بذلك كما نشرت بعض وسائل الإعلام.

كما نفت السيدتان وجود أية علاقة لهما بما نشر فى وسائل الإعلام حول هذه القضية، وبذلك تم تبرئة "الفقي" من تلك القضية.
استقالة "البدوي" آخر أزمات "الوفد"

نشرت بعض المواقع الإلكترونية أن هناك مصادر من داخل حزب "الوفد" تؤكد أن "البدوي" ينوي تقديم استقالته من رئاسة حزب "الوفد" قبل نهاية هذا الشهر، وأن "بهاء أبو شقة " نائب رئيس حزب الوفد، سيتولى رئاسة الحزب خلافًا لـ"البدوي" بعد تقدمه فعليًا بالاستقالة.

إلا أن أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئا العليا، أكد أن ما تردد حول استقالة "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد، ماهو إلا شائعة، وأن الحزب لم يصدر أي قرار بشأن هذا الموضوع، وأن البدوي مستمر في عمله داخل الحزب حتى الآن.

وأضاف "عودة" في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع قريبًا للفصل في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن مصدر هذه الإشاعة هي حركة مرفوضة تمامًا من الحزب، وأنه يرفض أي مساس بالحزب وأعضائه.

كما أكد حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، فى تصريحات صحفية له، أن الحديث عن استقالة "البدوي" يؤثر سلبيًا على رحلة الحزب فى الانتخابات البرلمانية السابقة، خصوصاً أن هناك منافسة قوية من أنصار "مبارك" وأنصار "التيار السلفي" والقوى الوطنية الأخرى.