"الحركة الوطنية".. حزب "شفيق" المهدد بالكوارث
تقترب الدولة المصرية من تحقيق آخر إجراءات خارطة الطريق المتمثلة في الانتخابات البرلمانية والمتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، وبدأت الأحزاب السياسية في التجهيز والاستعدادات لتلك الانتخابات، كما بدأت بعض الأحزاب في تهيئة أوضاعها وإنهاء مشاكلها وأزماتها.
ويعد حزب "الحركة الوطنية" من أهم الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية بشكل عام، ويضم الحزب مجموعة كبيرة من قيادات الحزب الوطني المنحل، بجانب أن الفريق أحمد شفيق هو من ساعد في إنشاء الحزب لمساندته في العمل السياسي بعدما قدم استقالته من منصب رئيس مجلس الوزراء.
يشهد حزب الحركة الوطنية في التوقيت الحالي كارثة تهدد مسار الحزب في العمل السياسي بشكل عام خاصة أن الحزب سيخوض مرحلة مهمة في خارطة الطريق وهى الانتخابات البرلمانية على صعيد رصد الكوارث التي تهدد الحزب في العمل السياسي، وأعدت "العربية نيوز" تقريرا يرصد مراحل الحزب منذ نشأته حتى الآن.
بعد الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية، قرر الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق إنشاء حزب سياسي مبنى على أسس ومعايير من وجهة نظره تخدم الحالة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة، وضم عددًا كبيرًا من القيادات المحسوبة على الحزب الوطني أبرزهم المستشار يحيى قدري، صفوت النحاس، رجل الأعمال ياسر قورة، بجانب عدد كبير من شباب الحزب الوطني أيضا.
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية أعلن الفريق أحمد شفيق في تصريحات صحفية له، أنه جار في إعداد قائمة للدفع بها لإعادة هيكلة الحزب الأمر الذي جعل حالة من التخبط داخل الحزب والترقب يسود المشهد.
من جانبه قال يحيي قدري، القائم بأعمال رئيس الحزب، أن شفيق يرى أن إعادة الهيكلة تصب في مصلحة الحزب، موضحا أنهم يسعون بكل قوة للعمل على الفوز بعدد كبير من المقاعد خلال الانتخابات المقبلة.
في الأونة الأخيرة ظهرت بعض الشخصيات السياسية وأعلنت بشكل رسمي أنها تسعى إلى إنشاء حزب سياسي وبالفعل تحقق في وقت قصير وأعلن ياسر قورة القيادي المنشق عن الحركة الوطنية، بأنه أنشأ حزبا سياسيا يسمى بالمستقبل، بجانب أن قيادات بالحزب لجأت إلى أحزاب أخرى.
يحوض الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة على تحالف الجبهة المصرية، ويضم المؤتمر، الجيل، التجمع، ومصر بلدي، والذي أعلن رئيس الحزب أن هذا التحالف هو تحالف سياسي وانتخابي في نفس الوقت.
وبعد تراجع الفريق أحمد شقيق عن استقالته خلال الفترة الاخيرة، أعلنت مصادر داخل الحزب أن هذه الفرصة الأخيرة لقيادات الحزب في الحصول على نسبة كبيرة في المقاعد داخل مجلس الشعب، الأمر الذي جعل قيادات الحزب تسعى إلى تحالف قوي يسمى "حب مصر" لكسب على الأقل 8 مقاعد.
