عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كباري الغربية مهددة بالانهيار والميزانية "فنكوش".. هيئة الطرق تتجاهل الأزمة والأهالي يستغيثون بوزير النقل

كباري الغربية
كباري الغربية

كباري الغربية مهدد بالانهيار وتشكل خطر كبير على حياة كثير من المواطنين، نظرا لما بها من شروخ وتصدعات، وذلك في ظل غياب المسئولين، وعدم وجود ميزانية لأعمال الصيانة والتجديد.

ويرصد "العربية نيوز" في هذه السطور الكباري التي تشكل خطورة على المواطنين بمحافظة الغربية، وأسباب انهيارها وتصدعها.



كباري مهددة بالانهيار والميزانية "فنكوش"
كشفت أزمة هبوط الأرض وتصدع أجزاء من "كوبري محلة روح" عدم وجود ميزانية مخصصة لصيانة الكباري والجسور، وأن تلك المشروعات تتم بالتنسيق مع هيئة السكك الحديدية ومديرية الري حسب موقع المشروع، حيث هناك العديد من الكباري تحتاج إلى أعمال الصيانة والإحلال والتجديد، إلا أن الأمر يحتاج لميزانية من الصعب اعتمادها رغم خطورة الموقف على أرواح المواطنين.

فيما باتت مشكلة "الكوبري العلوي علي الطريق الزراعي السريع القاهرة ـ الإسكندرية، به العديد من الشروخ والتصدعات به، المهدد بالانهيار، كارثة أخرى تهدد حياة كثير من المواطنين في ظل غياب المسئولين.


الأهالي يستغيثون
ومن جانبهم، حذر أهالي قرية الدلجمون التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، من وقوع كارثة، نظرا لسوء حالة الكوبري العلوي علي الطريق الزراعي السريع "القاهرة - الإسكندرية"، بعد ظهور تصدعات به، واستغاثوا بالدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، ومحافظ الغربية، مطالبين بسرعة إيجاد حل للأزمة القائمة،‏ والتي من المتوقع أن تتفاقم حتما خلال الأيام المقبلة.

وأضاف الأهالي أن الشركة المنفذة لأعمال صيانة الكوبري دشنته من حوالي 6 سنوات كان ذلك بضمان 50 سنة، حيث توقفت حركة مرور السيارات على الكوبري وتم تحويل الطريق إلى مزلقان الهويس ومدخل قرية الدلجمون الأمر الذي أدى لحدوث اختناقات مرورية بشوارع القرية التي لا تستوعب عدد السيارات، ما أدى لتأخر الطلاب والموظفين المسافرين لمدينة طنطا عن أعمالهم.



تجاهل صيانة كباري الغربية ينذر بكارثة إنسانية
وتوقع مواطنو كفر الزيات حدوث كارثة وشيكة قد يسببها الكوبري العلوي علي الطريق الزراعي السريع "القاهرة - الإسكندرية"، بعدما ساءت حالته فى الفترة الأخيرة بشكل كبير، مطالبين محافظ الغربية ورئيس مجلس مدينة كفر الزيات، بالتدخل لإجراء الإصلاحات اللازمة للكوبري، لافتين إلى أن أساسات الكوبري تحتاج لعملية تبطين وتحجير لضمان عدم تلف الأعمدة الخرسانية بسبب مياه الأمطار.



كباري سمنود وتجاهل المسئولين
وتجاهل مسئولو الجهات المعنية بالمحافظة أزمة الانهيارات التي تعرض لها كوبري المشاة بقرية كفر العزيزية التابعة لمركز سمنود على مدار عام دون مراعاة لخطورة الموقف أو تقدير لحجم الكارثة التي تفاقمت العام الماضي، حيث أرسل وقتها المهندس يوسف أبوالسعود، وكيل وزارة الري بالغربية، لجنة من إدارة هندسة الري لتفقد انهيارات الكوبري، وإعداد دارسة إمكانية إحلاله وتجديده.

وكانت المشكلة سببًا في إحداث حالة من الغضب الشديد بين أهالى القرية، إثر حدوث كارثة انهيار أجزاء من كوبرى مشاة فوق ترعة القرية، وهو ما قد هدد بوقوع كارثة محققة لعدم تداركه خصوصا أن الكوبري هو المعبر الوحيد لأهالي القرية ووسائل المواصلات بها، وهو ما جعلها معزولة عن مدينة سمنود.

وانهار الكوبري بالفعل في منتصف 2015، حيث تم سقوط جزء كبير من السور، فضلا عن فتحة كبيرة في الأرض، حيث تبين أنه لم يتم عمل أي صيانة للكوبري منذ إنشائه، مع العلم أن جميع سيارات النقل والتريللا المحملة بالرمل لمصانع الطوب على مسار نهر النيل بسمنود والناصرية وميت بدر حلاوة كلها تمر عليه، وكذلك مواصلات تلك البلاد إلى طنطا وكذلك شبراملس وميت هاشم وشبرا اليمن إلى سمنود ومنها للمنصورة، ويعتبر نقطة تلاقي لجميع القرى.

وفي سمنود أيضًا توقف العمل بمشروع كوبري مشاة وتعبر من خلاله السيارات بقرية ميت عساس، دون تحديد أسباب، حيث تعرض الكوبري لانهيارات وأصبح يشكل خطورة جسيمة على أرواح المواطنين.

واستدعت المشكلة تدخل المحاسب رمضان محمد عيد، رئيس مركز ومدينة سمنود، حيث كلف الشئون القانونية بمجلس المدينة بالتحقيق في واقعة توقف العمل بمشروع كوبري المقطع بقرية ميت عساس التابعة.

وأكد رئيس المدينة في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن المقاول المسند إليه تنفيذ المشروع توقف فجأة عن العمل دون إبداء أي أسباب، ويجب معرفة أبعاد الواقعة والمعوقات التي أدت إلى عدم استكمال المشروع الذي يخدم أهالي القرية، وتحديد المسئولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها. 

وأشار رئيس المدينة إلى أنه كلف مدير الإدارة الهندسية بإعداد خطة عمل سريعة لسرعة الانتهاء من إنشاء الكوبري، حفاظًا على أرواح المواطنين؛ نظرًا لتهالكه.

وتستمر موجة الإهمال مع الكباري بسمنود، حيث تجاهلت هيئة الطرق والكباري بالغربية انهيار أحد أعمدة الكوبري العلوي بمدينة سمنود، بسبب اللافتات العشوائية، إضافة إلى تعرض حديد الكوبري إلى الصدأ بسبب العوامل الجوية.

وكانت إحدى السيارات الأجرة قد اصطدمت بالسور الحديد للكوبري مما أدى إلى تحطم أجزاء من السور وأصبح الأمر يشكل خطورة بالغة على أرواح المواطنين والسائقين.

كما يتعرض المارة من المواطنين لخطر السقوط من أعلى الكوبري بسبب تهالك أجزاء كبيرة من السور الحديدي.

ويؤكد الأهالي أن مطلع الكوبري يشهد العديد من حوادث التصادم بسبب سوء حالة الرصف ورعونة السائقين في ظل غياب الرقابة المرورية، موضحًا أن بعض الصبية يقودون سيارات السرفيس الداخلي معرضين أرواح الركاب للخطر.


"مهندسين" طنطا: فساد الذمم وزراء الكارثة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد ضبعون، نقيب المهندسين بطنطا، عضو اللجنة الفرعية لتصميم الكباري المعدنية والمركبة، إن انتشار ظاهرة انهيار وتصدع الكباري والأبراج السكنية التي تم إنشاؤها حديثًا في محافظة الغريبة ترجع إلى فساد الذمم وعدم الاستعانة بالخبراء سواء في عملية التصميم الهندسي للمشروع أو الإشراف على عملية التنفيذ.

وأضاف ضبعون في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أننا نعيش أزمة ضمير على مستوى جميع المجالات.