مجلس القضاء الأعلى العراقي يبحث مع "هيئة النزاهة" حسم قضايا الفساد
اجتمع رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي مدحت المحمود مع رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري وممثلين عن ديوان الرقابة المالية والمفتشين العامين، لمناقشة سبل الإسراع في حسم قضايا الفساد وفقًا للقانون. شارك في اللقاء عدد من قيادات السلطة القضائية الاتحادية.
وتم خلال الاجتماع الموسع الاتفاق على آلية تنسيق بين القضاء وهيئة النزاهة بخصوص التقارير الصحفية الأخيرة التي تحدثت عن شبهات فساد طالت عقودا نفطية، ومخاطبة سفارات الدول التي نشرت صحفها تحقيقا استقصائيا للحصول على الوثائق والمعلومات من أجل اتخاذ القرارات المناسبة تطبيقاً لاتفاقية محاربة الفساد التي وقع العراق عليها.
وأكد القاضي مدحت المحمود ضرورة التعاون بين الجهات الرقابية ذات العلاقة من أجل حسم دعاوى النزاهة، لافتاً إلى أن هيئة النزاهة تقوم باستكمال إجراءاتها كافة بخصوص المسائل المعروضة امامها قبل احالتها إلى القضاء، ووعد بتنفيذ طلبات الهيئة بقدر تعلق الأمر باختصاص القضاء.
من جانبه، أشار الياسري إلى أن الاجتماع يأتي تدعيما لأواصر التعاون والتنسيق مع القضاء من أجل محاربة الفساد، داعيا إلى مزيد من التعاون واللقاءات المشتركة لاسيما في المرحلة الحالية، مؤكدا ضرورة أن يتركز عمل هيئة النزاهة على الملفات المهمة والكبيرة لكي تأخذ دورها المناسب.
يذكر ان تحقيقا صحفيا استقصائيا كشف عن أكبر رشوة شهدها العالم تحت غطاء عقود نفطية جنوبي العراق، وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا "فيرفاكس ميديا" و"هافنتجتون بوست"، نشر يوم الأربعاء الماضي، إلى عدد من الأسماء البارزة في العراق ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة.
ومن أبرز هذه الشخصيات وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، ووزير النفط السابق عبد الكريم العيبي، ومدير شركة نفط الجنوب ضياء جعفر الموسوي، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القرشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب، وباسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة "أونا أويل" النفطية التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا ومقرها موناكو.
