الأزمات تحرق تاريخ "الوفد".. بدأت بتكوين تيار الإصلاح.. رشاوى جنسية بالقليوبية.. أنباء عن استقالة "البدوي".. و"أبو شقة" ينسحب بسبب "الفلول"
دبت المشاكل إلى قلب حزب "الوفد"، وبدأت بفصل 7 أعضاء من قيادات الحزب وتكوينهم جبهة أخرى "تيار إصلاح الوفد"، وعملوا على جمع استمارات لسحب الثقة من "البدوي"، رئيس حزب الوفد، وأخيرًا شائعة تقدم "البدوي" باستقالته من الحزب على مشارف معركة الانتخابات البرلمانية، وبين تلك المشاكل يحاول أعضاء الوفد، انتشال الحزب من براثين الأزمات والنظر للقادم.
تيار الإصلاح
نظم عدد من قيادات حزب الوفد بالشرقية، في 1 مايو 2015، مؤتمرًا بعنوان "الوفد الأزمة والحل"، بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية؛ لسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وذلك بحضور عدد من قيادات الحزب، وأعضاء هيئته العليا وشبابه.
وأوضح فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بالشرقية حينها، أن رحيل "البدوي" عن الحزب، يحافظ على الكيان وينقذه من التدهور، مؤكدًا عدم وجود "خلافات شخصية" بينه وبين "البدوي".
واتفقت الجبهة المضادة للدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والمكونة من أعضاء الهيئة العليا للحزب، التي تتشكل من أنصار كل من فؤاد بدراوي المرشح السابق لرئاسة الحزب، وياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، على سحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، خلال اجتماعهم.
وتزايدت حدة الأزمة، عندما تم إقالتهم من الحزب، وكون "بدراوي" وجبهته ما يسمى بـ"جبهة إصلاح الوفد"، وتشكيل حزب جديد باسم حزب "الوفد 2"، واتخاذ مقر له بالقرب من المقر الرئيسي لحزب الوفد بحي الدقي، مع استمرار جمع التوقيعات على استمارات سحب الثقة من السيد البدوي، ليدخل لهم منافسًا جديدًا في الانتخابات البرلمانية السابقة.
شائعة استقالة "البدوي"
وتأتى أنباء استقالة البدوي، لتضرب حزب الوفد من جديد، حيث نشرت بعض المواقع الإلكترونية، أن هناك مصادر من داخل حزب "الوفد" تؤكد أن "البدوي" ينوى تقديم استقالته من رئاسة حزب "الوفد" قبل نهاية هذا الشهر، وأن بهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، سيتولى رئاسة الحزب خلافاً لـ"البدوي"، بعد تقدمه فعليًا بالاستقالة.
إلا أن أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا، أكد أن ما تردد حول استقالة السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ما هو إلا شائعة، وأن الحزب لم يصدر أي قرار بشأن هذا الموضوع، وأن "البدوي" مستمر في عمله داخل الحزب حتى الآن.
وأضاف في تصريح خاص لـ "العربية نيوز"، أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع قريبًا للفصل في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن مصدر هذه الإشاعة هي حركة مرفوضة تمامًا من الحزب، وأنه يرفض أي مساس بالحزب وأعضائه.
اعتصام الأعضاء
على الرغم من أن خبر استقالة "البدوي" ما زال شائعة، دعا "محمد إبراهيم" عضو حزب الوفد، عبر صفحة حزب الوفد الإلكترونية، أعضاء الهيئة العليا ورؤساء اللجان، إلى الاعتصام داخل المقر الرئيسي للحزب، لدعم "البدوي" لحين عودته، ليؤكد استمراره كرئيس للحزب.
الرشوة الجنسية
زادت حدة الخلافات والأزمات داخل حزب الوفد في الفترة الأخيرة، وصلت إلى حد اتهام محمد الفقي، سكرتير لجنة طوخ بحزب الوفد، من قبل عضوتين بالحزب، بمطالبته رشوة جنسية من إحداهن، ليضمن لها التعيين كأمينة المرأة بالحزب، كما تم اتهامه أيضًا بالتحرش اللفظي بالأخرى، وتنتهى القضية بتأكيد السيدتين مقدمتي الشكوى، أن "الفقي" لم يقم بطلب رشوة جنسية من أي منهن، وأن الأزمة لم تتجاوز حدود الخلاف بين أعضاء الحزب، ولا توجد أي تسجيلات بذلك كما نشرت بعض وسائل الإعلام.
أزمة "أبو شقة"
وتقدم "أبو شقة" مساء أمس، باستقالته من حزب الوفد، دون إبداء أي أسباب، إلا أن المصادر أكدت أن سبب الاستقالة اعتراضه على سياسة "البدوي" في إدارة الحزب خاصة بعد فشله في لم شمل الحزب مرة أخرى، بالإضافة إلى تراجع شعبية الحزب في الفترات الأخيرة، بسبب الخلافات التي تحدث بين أعضاء الحزب وانضمام عدد من أعضاء الحزب الوطني "المنحل" إلى الحزب، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية.
