"النور" يخطط للاستحواذ على البرلمان
بعد إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي لقوانين الانتخابات البرلمانية، بدأت جميع التيارات السياسية والأحزاب بالاستعداد للانتخابات، كل على طريقته ولكن حزب النور السلفي له طريقة مختلفة عن باقي الأحزاب فى الاستعداد للانتخابات، حيث إن حزب النور لم يوقف حملاته الدعائيه طول السنة، من أجل عودة محبية ومؤيدينه مرة أخرى إلى الحزب، بعد أن تراجعت شعبيته فى الشارع المصري، وأكد بعض المحلليين السياسيين أن النور يستعد بكامل قوته لدخول الانتخابات، وفى نفس الوقت الأحزاب السياسية فى غياب تام عن علاقاتها مع أبناء الشعب.
الجولات والمؤتمرات التى يعقدها قيادات حزب النور،لم تنقطع على مدار العام كله، حيث يعقد الدكتور يونس مخيون وبعض قيادات الهيئة العليا كل أسبوع عدد من المؤتمرات، فى محافظات الوجه القبلى والبحري.
وكانت آخر هذه الجولات للقيادات فى محافظة قنا، حيث عقد المهندس جلال المرة الأمين العام لحزب النور، والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، وأكدا خلال المؤتمرات على ضرورة اصطفاف المصريين فى مكافحة الإرهاب، وضرورة تواجد أعضاء حزب النور بين أبناء الشعب.
ومن ناحيه أخرى عقد الدكتور يونس مخيون اجتماعًا مع أعضاء الحزب بمحافظة مطروح، وناقش اللقاء المستجدات على الساحة السياسية محليًا وإقليميًا ورؤية الحزب فيها، كما تابع رئيس النور استعدادات أمانة مطروح للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتى تتبلور فى الدعاية للمرشحين.
التقرب من السلطة التنفيذية
بدأ حزب النور التقرب من السلطة التنفيذية للدولة، منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، حيث بدأ الحزب في إقناع المصريين أنهم ضد الإرهاب والتطرف، من خلال عدة مبادرات آخرها "مصر أقوى من الإرهاب"، والتي يحاول الحزب كسب تعاطف بعض المصريين، ومحاولة إظهار الحزب أمام المصريين أنه الأقوى.
وفى محاولة جديدة للتقرب من السلطة، كانت بعد افتتاح قناة السويس الجديدة أصدر الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، فتوى تحث المصريين على التبرع بأموالهم وفوائد شهادات الاستثمار لقناة السويس، ومن ثم إطلاق حملة لتوعية المصريين ونصحهم بالتبرع لقناة السويس ولمصر.
بيع السلع الاستهلاكية
وبدأ حزب النور فى استكمال مسيرة الإخوان، فى شراء أصوات المصريين من خلال بيع سلع الاستهلاكية كـ "السكر والزيت"، وإقامة الشوادر في الشوارع لبيع المنتجات بأسعار أقل، وتوزيع بعض الملابس على الفقراء، والتواصل مع أبناء القرى والمدن لحل مشاكلهم.
من جانبه أكد مصدر داخل حزب النور، أن ميزانية الحزب للانتخابات تتعدى مئات الملايين، والحزب يركز على تواجده داخل الشارع المصري من خلال توزيع بعض الشنط على الفقراء والمساكين، ومن خلال بيع المنتجات بأسعار رمزية.
وقال المصدر إن حزب النور، يحاول تقديم نفسه كبديل للإخوان فى الحياة السياسية، وأولها أن الحزب يبدأ فى الانتشار بين أنباء الوطن محاولة منه للاستحواذ على أغلبية البرلمان القادم، وتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف المصدر أن حزب النور يأمل بأن يكون رئيس مجلس النواب من داخل الحزب، موضحًا أن حزب النور أكبر حزب من بين الأحزاب المنتشرة فى مصر.