رد صارخ من قاضي "اقتحام سجن التبين" على الدفاع

تمسك المحامي أحمد أبوالنيل دفاع المتهمين 13 و15 و20 و27 و44 بامر الإحالة أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بطلبه بسماع الشاهد التاسع بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"إقتحام قسم التبين".
فعلق المستشار محمد شرين فهمي علي هذا الطلب ساخرًا " ماشي.. مش المتهمين محبوسين؟ خلاص" في إشارة لذلك على أن هذا الطلب يأتي علي حساب المتهمين المحبوسين علي ذمة القضية وانه لعل بينهم بريئ لا يستحق الحبس، مضيفًا " لو عايز الـ 56 شاهد اجبهملك " ليرد الدفاع قائلا "هل هناك دلالة على حبس هؤلاء المتهمين؟ هو انا اللي حابسهم ولا حضرتك؟".
فقال شيرين في نبرة تحذيرية قائلًا "لما تيجي في آخر جلسة للمرافعات وتطلب وتتمسك بسماع شاهد من الشهود مع العلم أن الشاهد ده قد سبق وجاء وادلي بشهادته امام المحكمة وقامت هيئة الدفاع بسؤاله ومناقشته واستوفي بما طُلب منه وحضرتك اليوم بتطالب بإعادة سماعه مرة أخرى !!! ".
واستكمل القاضي "والمحكمة تتمسك أيضًا بنص المادة 380 من قانون الإجراءات الجنائية إنها لها في جميع الأحوال أن تأمر بحبس المتهم احتياطيًا ومن ثم فإنه لا ينال من سلامة إجراءات المحاكمة أن تستعمل المحكمة حقها بحبس المتهم في أي مرحلة من مراحل الدعوى ".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان وحسن السايس وبحضور شريف أشرف مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية وبسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد.
كانت نيابة جنوب القاهرة قد أسندت للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.