بدء معركة "تكسير العظام" بين الأحزاب بإشعال الخلافات الداخلية
شهدت الأحزاب السياسية في الفترة الأخيرة انقسامات داخلية فيما بينها، مما تسبب في تكوين جبهة معارضة في أكبر الأحزاب في مصر،والتي بلغت ذروتها في حزب الوفد باستقالة بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام للوفد، والتي أرجعها البعض إلي محاولات المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المصريين الأحرار تفتيت الوفد للحصول علي أكبر عدد من الأصوات في البرلمان، والبعض الآخر رجح أن المصريين الأحرار لا دخل له في الأزمة الوفدية، وإنما ما يحدث في الوفد هو نفسه ما يدور داخل المصريين الأحرار.
وعن اتهام المصريين الأحرار، أكدت مصادر أن الحزب له يد في انقسامات الوفد حيث أنه يعمل على الحصول علي أكبر عدد من الكراسي في البرلمان المقبل ولذلك يعمل علي تفتيت الوفد، حتى لا يصبح منافسا قويا له في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعلي الجانب الآخر، أكد أحمد كشك، القيادي المنشق عن حزب المصريين الأحرار، أن انقسامات الوفد لا دخل للمصريين الأحرار فيها، وإنما هي نسخة من الكربون الذي يحدث داخل المصريين الأحرار حيث أطاح بالكثير من الأعضاء أيضًا.
واستكمل كشك، في تصريحاته الخاصة لـ" العربية نيوز" أن حزب الوفد والمصريين الأحرار وجهان لعملة واحدة فكل منهما يعمل علي تشكيل الحكومة في البرلمان المقبل، بشراء المرشحين ودفع مبالغ طائلة لأعضاء الحزب الوطني المنحل.
ومن جانبه، أكد أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا بالحزب، أن المصريين الأحرار لا دخل له علي الإطلاق بالأزمة الأخيرة في حزب الوفد، مشيرا إلي وجود يد خفية تهدف إلي النيل من حزب الوفد وتفتيته قبيل الانتخابات البرلمانية.
وأضاف عودة، أن تيار الإصلاح هو ما يثير الشائعات وهو المستفيد الوحيد من جراء أي انقسام بالحزب، مؤكدا أنه ينفي تمام ما يثار حول المصريين الأحرار وأنه لها دخل في الأزمة الحالية للوفد.
