عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اكتئاب مصر السبب والعلاج


خلال آخر حكم مبارك بدأ شعور المصريون أن البلد ليست لهم وأن جمال مبارك وأعوانه تملكوها وأصبحنا أغراب في بلدنا وكان هناك اكتئاب مستتر في صورة رغبة الهجرة مسيطرة على هاجس الشباب وتعددت محاولات الهجرة غير الشرعية، ثم جاءت ثورة يناير 2011 وفرح المصريون وجاءوا في الشوارع لتنظيفها وتقويتها وعلم مصر جرى من استاد الكورة إلى بلكونات المصريين ولكن ساءت الإدارة الفترة الانتقالية وتعددت حوادث قتل لشباب في المظاهرات ومنها حادث ماسبيرو والشيخ عماد وقتلى العباسية وغيرهم فرجع الاكتئاب ثم انتخابات الرئاسة وفاز مرسي العياط فانبسط مؤيديه ولكن معارضيه اكتأبوا واستمرت الأحوال السيئة في البلاد من أزمات كهرباء وبنزين وغيرهما ويطول الإخوان والأهل والعشيرة كما جعل أهل مصر يشعرون بالغربة في بلادهم بصورة أوسع وأكبر لدرجة هجرة ربع مليون مواطن في ثلاثة أشهر والباقين يشعرون بالاكتئاب وجاءت ثورة يونيو وانقلب الحال اللهجة وفرحت عاملة لبعض المصريون اكتئاب مؤيدي الإخوان وجاءت أحداث رابعة والنهضة وتوفي كثيرين كما جعل الاكتئاب يدق مسماره في بيوت عديدة خاصة خارج القاهرة وفرحة لأهل القاهرة وعواصم المحافظات واستمرت الفرحة ووصلت الذروة مع انتخاب السيسي لكرسي الحكم وبدأت في الأفق الصورة أفضل ولكن استمرار الحال من المحال وبدأت انكسارات اقتصاديه لا يرى كثيرون لها مبرر مع انخفاض حاد في العملة المحليه مما يشكل عبء اقتصادي شديد على كل بيت وهناك أيضًا تجاوزات الشرطة غير المبررة سواء أنهم بلا عقاب فولدت تجاوزاتهم الحمقاء من الأمناء وضباط الرأي الصغيرة وكذلك المحليات وفسادها الذي يزكم الأنوف بلا رادع من الدولة والرشاوى مستمرة إذن لماذا قامت ثورات ومات الكثيرين بلا فائدة يا سيدي الرئيس نريد ثورة إدارية والقضاء على الفساد، والصين قضت على ذلك في سنة واحدة بإعدام المرتشين وتجار المخدرات مش مجرد عرض على المحكمة وننسى القضية فنجده بعد شهرين في مكتبه والحجة عيب في الإجراءات ويستمر الفساد يا سيدي الرئيس الشعب عايزها ثورة حقيقية على الفساد وعلى تجار الدولار من أصحاب المصالح على حساب الشعب الغلبان يا سيدي أنت وعدت لأن تقف مع الشخص المصري وتحت عليه نفذ باريس بقوة وعنف وتأكد الشعب معاك ووراءك يدعمك بثورة إدارية واقتصاديا فعلا محتاجها.