الفكرة تواجه الإرهاب.. انطلاق الملتقى الدولي الأول لتجديد الخطاب الثقافي بالأوبرا.. النمنم: ضرورة بعد انتشار "جماعات الموت".. وممثل الجزائر: نواجه التدمير بـ"العقول"

بدأت اليوم الفعاليات التي ينظمهما المجلس الأعلى للثقافة، في الدورة الأولى للملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، والتي ستستمر في الفترة من 29 إلى 31 مايو الجاري، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني تلاه كلمة عزالدين ميهوب وزير الثقافة الجزائري، وحلمي النمنم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وأمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.

وينعقد الملتقى بمشاركة 130 من المفكرين والإعلامين والباحثين والمبدعين والنقاد المصريين والعرب والأجانب، من أكثر من 20 دولة عربية وغربية منها: "الأردن، ألبانيا، بلجيكا، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، عمان، فرنسا، فلسطين، كوسوفا، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن".

ويتناول الملتقى عددًا من المحاور الرئيسية التي تناقش على مدار ثلاثة أيام، مثل الثقافة والإصلاح التشريعي وحقوق المواطن الثقافية والعلمية والصناعات الثقافية والإبداعية والثقافة والتعليم والثقافة والمجتمع والجغرافيا الثقافية في مصر، وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي.

ويتضمن تنظيم ثلاث ورش عمل تتناول كل واحدة منها قضية من القضايا الشائكة، كآليات تجديد الخطاب الثقافي وتسويق المنتج، ويقام على هامش الملتقى معرضا للكتاب.

تجديد الخطاب الثقافي سيواجه الإرهاب 

في بداية المؤتمر عبر عزالدين ميهوب، وزير الثقافة الجزائري عن سعادته باستضافته في ذلك الملتقى العظيم الذي يقدر قيمة الثقافة والفكر في توجيه عقل الإنسان نحو الخير والنجاح وتحقيق الإنجازات.

وأشاد وزير الثقافة الجزائري بدور الفكر والثقافة وتجديد الخطاب الثقافي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي انتشر في عالمنا العربي والإسلامي والتي تعيق نهضته والحداثة وما بعد الحداثة.

وضع الوطن العربي يحتاج لتجديد الخطاب الثقافي

من جانبها قالت الكاتبة إلهام الجلاب، إن الحوار الثقافي في بيروت والوطن العربي عموما يجعلنا ننظر بتمحص لكلمات تجديد الخطاب الثقافي، حيث في ظل تلك المرحلة من الحروب والتطرف والعنف واختفاء هويتنا العربية القادرة على مواجهة ذلك الصراع المتلون المتعصب المدعي بالدين فإننا في مرحلة ضرورية توجب علينا أن نعرف كيف نخاطب شعوبنا والعالم وكيف نوصل عقول أبناءنا وشبابنا إلى ثقافة قادرة على النهضة ببلادنا.

وأضافت جلاب في الملتقى الدولي الأول لتجديد الخطاب الثقافي والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، أن الاهتمام بالتعليم وعقول شبابنا والتواصل والعولمة يجعلنا لا نشعر بأي قلق أو خوف تجاه الإرهاب والتطرف الفكري.

الخطاب الثقافي نقلة لمجتمعاتنا نحو تحقيق النهضة

فيما رحبت أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بضيوف الملتقى، مؤكدة أن تفعيل تجديد الخطاب الثقافي يعد من أولويات الحياة والنهضة بالوطن العربي، خصوصا بعد ما مرت به مجتمعاتنا العربية من تغيرات عديدة وسريعة من ثورات وحالات متطرفة من الإرهاب والانحدار الأخلاقي والسقوط في الهاوية.

وأضافت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أن الخطاب الثقافي يعد نقلة لمجتماعتنا في طريقها نحو تحقيق النهضة التي تمنحها القدرة على مواجهة العالم التكنولوجي المتطور فالمثقف إنسان قادر على إدراك حقوقه وواجبات ودورها المجتمعي والإنساني.

تجديد الخطاب الثقافي ضرورة بعد انتشار ثقافة الموت

واختتم حلمي النمنم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة الحفل الافتتاحي قائلا إن فكرة الملتقى كانت تجديد الخطاب الديني ولكننا وجدنا أن الخطاب الديني جزء من الخطاب الثقافي فقررنا أن يكون الملتقى شاملا لتجديد الخطاب الثقافي خصوصا بعد انتشار ثقافة الموت لدى الأصوليين من مدارس حسن البنا وسيد القطب الإرهابية أو التلقي الفكري من الخارج طلبا لتحقيق الحرية كما حدث بالعراق وليبيا ونري ثماره الخبيثة الآن.

وأضاف وزير الثقافة المصري، أن دور الثقافة الآن بات مهما وضروريا لحفظ الحق في الحياة والنهضة بمجتماعاتنا.