عاجل
الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الإسماعيلي.. تجربة "أرسنال" التي لم تكتمل

 نادي الاسماعيلي
نادي الاسماعيلي

أزمة دائمة تضرب نادي الإسماعيلي كل موسم، سببه ضعف الموارد المالية للنادي، وهو أمر معروف ومسلم به، فالنادي اعتماده الأكبر على أن يتولى إدارته رجل أعمال يقوم بالصرف وسداد المستحقات، وحينما يتوقف عن فعل ذلك تبدأ الأزمات في الظهور ويصبح كرسيه مهددا، وهذا هو الحال حاليا مع محمد أبو السعود رئيس النادي.

الإدارات المتعاقبة للنادي حاولت أن تجد الحل لهذه الأزمة فلجأت إلى بيع اللاعبين والمواهب التي يمتلكها النادي، وهي تجربة تحاكي ما يقوم به نادي أرسنال في إنجلترا مع الفارق الواسع، في الطريقة والتطبيق، لكن تظل الأزمة في أن الإسماعيلي بالرغم من ذلك في أزمات مالية، وغير قادر على منافسة الأهلي والزمالك، بسبب عدم تناسب طموح الجماهير والإدارة مع إمكانيات النادي.

الإسماعيلي يمكنه أن يحقق هدفه بوضوح وهو أن يصبح معملا لتلميع المواهب وبيعه دون الدخول في حساسيات مع الأندية الأخرى التي تلجأ لطرق خلفية لضم اللاعبين، فالنادي باع السولية للشعب الإماراتي مقابل 800 ألف دولار، سبقه جون أنطوي للشباب الإماراتي مقابل مليونين ومائتي ألف دولار، ويحدث ذلك كل موسم، وهو أمر لو عرف الإسماعيلي كيفية الاستفادة منها لصارت التجربة أكمل.

خرج من الإسماعيلي من قبل عبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل وأحمد خيري، ومحمد بركات وإسلام الشاطر، وعماد النحاس، خرجوا لأندية خارج مصر وداخلها، وعلى النادي أن يكون قانعا على أنه افضل من يصدر مواهب في مصر للأندية، حتى يعرف أن يجني المزيد من الدخل ويزيد من موارده ويحل أزماته المتواصلة، ويسير على نفس طريقة تجربة أرسنال.

الإسماعيلي لا يمتلك المقومات المادية لتكوين فريق قوي ينافس علي البطولات، النجوم ترحل لقلة الإمكانيات المادية، لا يتمتع باستقرار إداري بقدر كاف يحقق له ما يريد، ينقصه الكثير والكثير كي يستطيع المنافسة على الألقاب وحصد البطولات، وطوال تاريخ الإسماعيلي ومنذ تأسيسة عام 1924، لم يتوج إلا بـ6 بطولات، 1 دوري أبطال إفريقيا، 3 دوري محلي، ومرتين كأس مصر، وعمل النادي على تنمية استثماراته لن يقلل منه.