عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل إقالة "الشربيني" هي الحل؟


بعد كارثة تسريب امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية، وتأجيل الأخير لـ29 يونيو الجاري لتسريبه، قبل فتح اللجان بما يقارب الساعة ونصف، سرعان ما ترددت مطالبات بإقالة الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، باعتباره المسئول الأول عن التسريبات.

وهنا انقسم المطالبون بإقالة وزير التربية والتعليم إلى فريقين، متساءلين هل ذلك سيكون حلاً، ففريق تبنى رؤية الإقالة من أجل التغيير وحسب لعل وعسى يظهر من يقدر على إدارة المنظومة التعليمية في هذا الوقت، وآخرون اعتبروا الإقالة حلاً لنهاية التسريبات، مستندين على ذلك أن الهلالي الشربيني، حدث في عهده ثلاث وقائع لم يحدثوا في عهد سابقه، وهي: تسريب امتحان قبل فتح أبواب اللجان بفترة زمنية طويلة، تسريب نماذج الإجابات، وأخيرًا إلغاء امتحان وتأجيله بضغط من صفحات الغش.

دعونا نوضح عدة نقاط بسيطة، أهمها أن أزمة التعليم في مصر أزمة إدارة وليست أشخاص، فتغيير الدكتور الهلالي الشربيني، لن يغير كثيرًا ولكن الأهم هو تغيير السياسات التي تدار بها المنظومة التعليمية، وقد يكون تغيير الشخص والسياسات دفعة للمنظومة التعليمية من بحر التسريبات، ولكن ليس في ذلك التوقيت الحرج لأن امتحانات الثانوية هي العمود الذي يستند عليه التعليم في مصر لأهميتها.

وما يؤكد أن الأزمة في السياسات وليس الأشخاص، أن صفحات الغش خلال الأربعة أعوام الماضية انتصرت على كافة الوزراء الذين تولوا حقيبة التربية والتعليم، ولكن الحظ السيئ الذي يلاحق الدكتور الهلالي الشربيني، أدى إلى وقوع ما يشبه بالكارثة وليس مجرد تسريبات عادية، وهو ما وضع حوله علامات استفهام.

وانطلاقًا من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن التعليم، وأنه يحتاج إلى 13 عامًا للتطوير، يؤكد أن الأزمة أزمة سياسات والتطوير صعب ويحتاج للوقت، لذلك اصبروا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.