"داعش" يتوعد بتفجير الأهرامات والمناطق الأثرية في مصر.. ومرصد الإفتاء: الهدف منه ضرب موسم السياحة وحرمان مصر من النقد الأجنبي.. والأمن نجح في منع التنظيم من الوصول إلى المناطق الحيوية

فى تحدى جديد لتنظيم داعش الإرهابى لمصر واستعداده لتدمير بعض المناطق الأثرية فى مصر، حيث نشر عناصر التنظيم على حساباتهم بموقع التدوين العالمي "تويتر"، مقطع فيديو يهددون فيه السلطات المصرية بنسف الأهرامات.
وتعهد عناصر التنظيم، خلال الفيديو، بنسف المواقع الأثرية التي بناها ما وصفوهم بالكفار، وظهرت في خلفية التهديد الهرم الأكبر خوفو وأمامه أبوالهول، وتضمن الفيديو تفجير التنظيم لأحد المعابد العراقية، الذى يرجع تاريخه لأكثر من 2500 عام، التي كانت تحمل جدرانها تاريخ بابل القديم، قبل أن ينسفه التنظيم،وتعد هذه المرة الثانية التي يتوعد فيها التنظيم بنسف الأهرامات، بعد التهديد الأول الذي أصدره أمير التنظيم "أبوبكر البغدادي".
تهديدات غير واقعية
وفى سياق تهديدات داعش المستمرة أكد رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف الأهرامات وأبوالهول "غير واقعية" تستهدف ضرب النشاط السياحي في البلاد خاصة مع عودة السياحة العالمية إلى مصر في موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة في إحباط العمليات الإرهابية وتجفيف الكثير من منابع الإرهاب.
وأوضح المرصد أن ترجيحه لعدم واقعية التهديدات التي أطلقها التنظيم الإرهابي كونه لم يقم بأي عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التي تحوي تلك الآثار، وهو أمر غير واقعي في مصر في ظل دولة قوية تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة تدفع الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن من خطر الإرهاب، ولم يتمكن التنظيم من هدم المعابد التي هدمها في العراق وسوريا إلا بعد أن فقدت تلك المعابد والمدن التي تحويها الحماية والأمن من القوات والسلطات المحلية.
نجاح الجهود الأمنية
واضاف المرصد أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن في منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية في مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة في مصر، مما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التي تخيف البعض، مستهدفًا إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي، آملا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف المؤسسات المصرية التي تتصدى له وعلى رأسها الجيش والشرطة، ليعيد سيناريو سوريا والعراق وليبيا في مصر، وهو الأمر المستبعد في ظل دولة قوية ومؤسسات رادعة.