عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حكومات ما بعد 3 يوليو.. فشلت في تحقيق الديمقراطية.. ومكبلة اليدين.. خبراء: أداؤها ضعيف وغير مرضٍ.. وآخرون: القيود الداخلية والخارجية تعيق تقدمها

الدكتور أحمد صقر
الدكتور أحمد صقر عاشور وعمرو هاشم ربيع و فريد زهران

توالت العديد من الحكومات عقب بيان 3 يوليو 2013، وإعلان خارطة الطريق بعد ثورة الشعب على حكم جماعة الإخوان المدانة بالإرهاب، لكن تلك الحكومات لم تلبث طويلًا، وتوالى رجال التكنوقراط على كرسي مجلس الوزراء، على مضض، فالحمل كان ثقيلًا والمواطن لم يعد يتحمل أي مشكلات تراكمت عليه بمرور الوقت، وكأنها عصية على رجال ما بعد 30 يونيو.

هل نجحت الوزارات في إنجاز مهامها أم أن مجهوداتها تسير نحو المجهول؟.. سؤال يبقى مطروح على الساحة السياسية بعد مرور 3 أعوام، غير أن هناك سؤال آخر هل تفتقد حكومات ما بعد الثورة الرؤية لإدارة البلاد الحقيقية في إدارة البلاد.

انعدام الرؤية

يقول الدكتور أحمد صقر عاشور، أستاذ الإدارة بجامعة الإسكندرية، لـ"العربية نيوز"، إنه بعد مرور ثلاث سنوات على قيام ثورة يونيو، وتوالي العديد من الحكومات إلا أن جميعهن فشلن في إدراة البلاد، موضحًا أن الارتفاع الجنوني في الأسعار يشعل الأسواق وبخلاف الانهيار الكبير في قيمة الجنيه مُقابل الدولار، وكل تلك أمور تعود بالسلب على المواطن المصري.

وأكدَ "عاشور" أن الحكومات لم تحدث أي تغيير جوهري، بل تسير على النهج الذي تدار به الدولة لسنوات، مشيرًا إلى أن هناك عدة أزمات ستنفجر قريبًا في وجه الدولة كمشكلة العجز المائي، وانتشار الفساد الذي استفحل وتغلغل في كل القطاعات.

وأضاف أستاذ الإدارة أن أداء الحكومة الحالية غير مرضي عنه ولا يرتقي إلى طموحات المصريين، لافتًا إلى أن القرارات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة، تحمل بين حيثياتها نوع من التناقض والتضارب ومواجهة الإرهاب وتعامل العقل الأمني معه، وحالة الاستقطاب الديني التي تعيشها مصر ولم تك موجودة قبل ذلك. 

الحكومة مكبلة اليدين

في سياق متصل، يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ"العربية نيوز"، أن الحكومات التي توالت عقب ثورة الـ 30 من يونيو، فاشلة في إنجاز مهامها ولم تحقق أي شي للمواطنين بجميع النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

وأضاف "ربيع" أن مصر بحاجة ملحة للمزيد من الاحتياجات لتكفي هذا التضخم السكاني الكبير، وأيضًا ضيق الموارد وممارسة العديد من القيود، وكل ذلك يكبل الحكومات الموجودة أو السابقة عن أداء مهامها، مشيرًا أن هناك العديد من الضغوطات سواء الداخلية من ارتفاع أسعار وزيادة سكانية وموراد محدودة، أو خارجية ومتعلقة بحرب الإخوان والإرهاب والدول التي سحبت استثمارتها، بجانب ضعف الاقتصاد وانخفاض السياحة.

وأوضح "الحكومة لم تنجح فى إنجاز العديد من المهام، فهي مرغمة على ذلك فمصر بحاجة إلى رؤية سياسية واضحة وتعظيم الموارد البشرية وإعادة النظر فى ترتيب الأولويات". 

الفشل في بناء دولة ديمقراطية

وتابع الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لـ"العربية نيوز"، أن ضعف الحكومات يرجع لوجود مشكلات متراكمة منذ قرون ولا يمكن حلها في سنوات قليلة، مضيفًا أن الخطوات الأولى على طريق الإصلاح والتغيير غائبة ولم تتم بعد، منوهًا بأن قيام ثورتين كان جديرًا ببناء دولة ديمقراطية حديثة، تحتاج لعقل واعِ ورؤية سياسية سليمة.

وصرح رئيس الحزب المصري، أن الحكومات المتعاقبة فشلت في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية؛ لأن هذه المسأله لا تعود لنقطة قوة الحكومة أو ضعفها بل لرؤيتها الاستراتيجية، فمصر حاليًا تحتاج لجهود كبيرة لمعالجة كل المشكلات المتفاقمة حتى لا نجد أنفسنا فى آخر المطاف نعيد دولة مبارك بسياستها ولكن باختلاف الوجوه فقط.