قيادي فلسطيني: مساعٍ حثيثة لإنهاء الأزمة المالية للأونروا

قال رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا إن "المنظمة والدول العربية المضيفة تواصل جهودها في الضغط على الأمم المتحدة والدول المانحة من أجل إنهاء الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وعدم تأجيل العام الدراسي".
وأضاف الأغا، وهو أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في حديث لإذاعة "موطني" المحلية اليوم الأربعاء، أن "الأيام القليلة القادمة حاسمة، لاقتراب بدء العام الدراسي"، كاشفا أن المؤشرات والمعلومات - التي وصفها بالموثوقة إلى حد ما - تؤكد أن هناك تحركا إيجابيا، وانفراجا قد يكون غير كامل.
وأشار إلى أن الجميع يدرك خطورة الوضع وأن عدم سد العجز المالي للأونروا وتعطيل العملية الدراسية سيكون له آثار خطيرة، معربا عن أمله بأن تتوج الجهود المبذولة بالنجاح وأن تنتهي الأزمة.
وأشار إلى وجود توجه لوضع خطة إستراتيجية هدفها تجنب مثل هذه الأزمات في الأعوام القادمة، من خلال مطالبة الأمم المتحدة بوضع آلية لإيجاد مصادر دائمة، لا تتأثر بالظروف الطارئة ولا تعتمد على التبرعات الطوعية.
وأوضح أن إمكانية تأخر الإعلان عن أي قرار يخص الأزمة واردة، في فترة أقصاها أسبوع أو أسبوعين، حتى يتم التوصل إلى النتيجة النهائية.. قائلا إن "الأيام القادمة ستكون حاسمة، وأنا متفائل بتجاوز هذه الأزمة".
وكانت وكالة "الأونروا" قد أقدمت مؤخرا على تقليص خدماتها في مناطق عملها الخمس بقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن تمس بالدرجة الأساسية قطاعات مهمة مثل التعليم والصحة بسبب معاناتها من عجز مالي في ميزانيتها التشغيلية يقدر بنحو 101 مليون دولار.
وقوبل ذلك بغضب فلسطيني عارم، واعتبرت الفصائل الوطنية والإسلامية أن هذه الأزمة سياسية ومفتعلة وبمثابة "مخطط لتصفية قضية اللاجئين".