عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مكانة الشهيد عند أقباط مصر.. كاهن كنيسة المغارة: أعلى من غيره.. القس يؤانس: تعريفه عندنا من يموت على هوية الإيمان.. شريف الدوس: الجندي المكلف بحماية الوطن عندما يموت فقد أدى واجبه

الأب أنجليوس جرجس
الأب أنجليوس جرجس و شريف الدوس

طالت يد الإرهاب الغاشم في الفترة الأخيرة الكثير من الأقباط والقساوسة ورجال الدين المسيحي، فتلقى أقباط مصر في الـ5 سنوات الأخيرة الضربات واحدة تلو الأخرى تحت مسميات التكفير والطائفية والعنصرية والتطرف الفكري، فكان واجب علينا أن نبحر إلى بحر الديانة المسيحية التي تخبئ بين موجاتها الكثير والكثير لنكتشف مفهوم الاستشهاد في المسيحية، ومصير موتى وضحايا ذلك الإرهاب الغاشم التي تتسع دائرته اليوم تلو الآخر.


يجب التفرقة بين شهيد الواجب وشهيد الكنيسة

طالب كاهن كنيسة المغارة الأب أنجليوس جرجس بضرورة التفرقة بين شهيد الواجب وشهيد الوطن وشهيد الكنيسة، موضحا أن شهيد المسيحية يعتبر أعلى مكانة في السماء من غيره مستشهدًا بما قاله السيد المسيح أن كلا من ترك حياته لأجلي يأخذ نقط ضعف في الدنيا ويضاعف له فى الحياه الأبدية.

وأضاف أنجليوس في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن كلا من مات لأنه مسيحي فهو شهيد فخير، مستشهدًا بجريمة داعش بقتل مسيحيي مصر في ليبيا لكونهم مسيحيين، كما علمت الكنيسة من قبل عائلاتهم أنه تم العرض عليهم النجاة مقابل ترك المسيحية لكنهم رفضوا.

وأضاف كاهن كنيسة المغارة الشهيرة بأبو سرجة أنهم في الكنيسة يعتبروا هؤلاء شهداء كنيسة مع أن الدولة تعتبرهم شهداء وطن.


شهيد المسيحية من مات على هوية إيمانه.

وأكد القس يؤانس كمال في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"أن الشهيد في المسيحية هو من يموت على هوية الإيمان بالمسيح، أو من يرفض ترك المسيحية شاهدا للسيد المسيح بإيمانه.

وأضاف القس، أن أنواع شهداء الديانة المسيحية هي: "شهيد من أجل الإيمان، وشهيد من أجل العفة، وآخر من أجل العقيدة بسفك الدماء، وأخير في تحمل التعصب والاستفزاز".

واستنكر كمال حوادث الإرهاب الغاشمة المتتالية في الفترة الأخيرة التي طالت الكثير من الأقباط والقساوسة ورجال الدين المسيحي، والتي كان آخرها حادث راح إثره القس رافائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش بعد خروجه من خدمة القداس الإلهي بكاتدرائية العريش فى منطقة عاطف السادات بالعريش برصاص الإرهاب في ذكرى 30 يونيو، مؤكدا أن قس العريش شهيدا لأنه مات قسيسا مؤمنا، ومخلصا للسيد المسيح.


الدين المسيحي لا يوجد به استشهاد

بينما أكد شريف الدوس، رئيس هيئة الأقباط العامة لـ"العربية نيوز" أن الدين المسيحي لا يوجد به أي مصطلح يعبر عن الشهادة أو الاستشهاد، بل لدينا محبة وغفران فهذه سمة ديننا، لافتًا إلى أن الجندي المكلف بحماية الوطن يعمل في الجيش فهي وظيفة، وعندما يموت فهو قد أدى واجبه، لكن لا يوجد لدينا مصطلح الشهادة.

وأضاف رئيس هيئة الأقباط العامة، أن "الاضطهاد ارتبط بالدين المسيحي، وأول اضطهاد تعرضت له المسيحية كان من اليهودية، فالدين المسيحي عندما تواجد في وسط المجتمع اليهودي تم رفضه، ورفض السيد المسيح، حتى صلبوه في النهاية، واضطهدوا أتباعه بالقتل، هذا الأمر يطلق عليه البعض الاستشهاد، لكنه ليس كذلك فالدين المسيحي لا يوجد به معنى الاستشهاد كما في الإسلام.