عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

روسيا وإيران "تحالف من أجل بقاء الأسد".. موسكو تتوغل في الشرق.. ومصر هدف لـ"خطة الدولة الفارسية".. "الشيعة" يستغلون ظروف المنطقة.. وخريطة المصالح تتغير

حسن روحاني و بشار
حسن روحاني و بشار الأسد


يظل المشهد السوري مرتبكًا أمام تعنت نظام الأسد، وظهور وتراجع عناصر المعارضة المسلحة، وتغيير خريطة التحالفات في المنطقة فعدو الأمس أصبح حليف اليوم.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات روسية شنت غارات على مناطق سورية، واتخذت من قاعدة همدان الجوية في إيران منطلقًا لها مما أثار ذلك التعاون الروسي الإيرانى الغرابة لدى العديد من الخبراء.

وتساءل البعض لماذا برغم وجود قاعدة عسكرية روسية في الأراضي السورية تستخدمها روسيا في شن حربها على داعش؟، تلجأ موسكو إلى شن غارتها من الأراضي الإيرانية؟ مؤكدين أن هذا هو التطور الطبيعي للأمور، فالسياسة متغيرة والمصالح تحكم، ويرى البعض الآخر أن تدخل إيران يعتبر بمثابة الحفاظ على نظام الأسد.

توغل روسيا في الشرق 

يقول اللواء عبدالرافع درويش، الخبير اﻻستراتيجي والعسكري في تصريحات لـ"العربية نيوز" إن الهدف من استخدام روسيا للقواعد العسكرية الإيرانية هو تقريب مدى خروج الطائرات للضرب في سوريا، منوهًا أن إيران على مقربة من الشرق الأوسط فبذلك يكون في مقربة للأهداف التي تسعى روسيا لتحقيقها.

وأضاف "درويش"، أن الآن يتم تكوين الحلف المستهدف للشرق المكون من "روسيا وإيران وتركيا وسوريا" لافتًا إلى أن الحلف من أهم أهدافه مصر ودخول منطقة الشرق الأوسط والسيطرة والتمركز فيها مشيرًا إلى أن العلاقات بين روسيا وإيران قديمة والهدف منها السماح لتوغل روسيا فى الشرق وتكوين دولة خاصة بها تدعى بالدولة الفارسية.

وأوضح الخبير اﻻستراتيجي والعسكري، أن لمواجهة الحلف يجب تكوين جيش عربي موحد يضم "السعودية ـ الأردن ـ مصرـ المغرب" معربًا عن تمنيه لوجود الجيش في هذا الوقت الراهن ليقف في مواجهة أحلام إيران التوسعية، مؤكدًا أن إيران لا تشن هجوم على سوريا لكن على المضادين لنظام بشار.

بقاء "الأسد" فى الحكم

بينما يرى حسن أبوطالب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،" أن إيران قدمت تسهيلات للطائرات الروسية بعيدة المدى لشن غارات على مواقع القوة المعادية لكلا البلدين، مؤكدًا أن هدفها تقليل المسافة التى تنطلق منها الطائرات من روسيا لإيران. 

وأضاف أبو طالب فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أن التحالف وثيق بين الدولتين ضد سوريا منوهًا بأنهما يتفقان في عدة نقاط منها عدم السماح بسقوط نظام الأسد وإبقاءه جزء من أي عملية سياسية تتعلق بإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن سوريا تبقى دولة موحدة وغير مقسمة والمعارضة المعتدلة بشكل أو بآخر هي تنظيمات ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن تواجد كلا من البلدين في سوريا هو عبارة عن امتداد النفوذ الإقليمي وما قدمته إيران من تسهيلات هو رسالة لمعرفة الوضع الإقليمي.

وتابع: "التعاون بين أي دولتين يتم تطويرة تلقائي بناءً على الثقة المشتركة بين الدولتين، والوجود الروسي موجود في الشرق الأوسط ويبحث في تطوير علاقاته العسكرية للسيطرة على الشرق".

البحث عن المصالح 

وفي سياق متصل أفاد أحمد بان، رئيس وحدة الحركات السياسية بمركز النيل لدراسات الاستراتيجية، لـ"العربية نيوز"، أن العلاقات بين روسيا وإيران لم تأخذ منحى جديد بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أنها شنت غارات على مناطق بسوريا انطلاقًا من قاعدة همدان الجوية في إيران، فوجود عناصر وميليشيات شيعية منذ شهور على ساحة النزاع بين قوات نظام الأسد والمعارضة المسلحة هم في الأصل قادمين من إيران.

وأضاف رئيس وحدة الحركات السياسية بمركز النيل، أنه يوجد تحالف روسي إيراني مع نظيرهما السوري، ومن الطبيعي أن تتولى هذة الأطراف التنسيق فيما بينها لتحديد أماكن الانطلاق، مشيرًا إلى أن روسيا تملك قاعدة إنطلاق في سوريا ولكن هذه المرة إنطلقت غاراتها من قواعد إيرانية لتعزيز عنصر المفاجأة ليس أكثر، موضحًا إنه يوجد تعاون عسكري بين إيران وروسيا وهذا الأمر ليس بجديد.

وأوضح "بان"، بأن كل دولة تبحث عن مصالحها ولديها مشروعات بتوسيع نفوذها وسيطرتها وأحلام قومية، فمن الطبيعي أن يكون لإيران أطماع وأهداف في العالم العربي، فالدول تحركها الأطماع.