عاجل
الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد السعودية.. "مصر VS الكونجرس".. تحريات المكتب الفيدرالي تهدد القاهرة بمسؤليتها عن 11 سبتمبر.. خبير تفاوض: المواجهة الدبلوماسية ضرورية.. وواشنطن تسعى لأهداف اقتصادية

 الدكتور حسن وجيه
الدكتور حسن وجيه والدكتور مصطفي كامل السيد

كشفت تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تورط مصريين في أحداث 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، والتي أسفرت عن تدمير برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وهم محمد عطا ومروان الشيحي، بل وأكثر من ذلك تورط "الأول" في إدارة الجزء الأكبر من العملية وقيادته لإحدي الطائرتين.

وكما حدث مع السعودية أو لبنان المتوقع تورطها بجانب مصر، من تهديد الولايات المتحدة الأمريكية لهما من خلال قانون " العدالة ضد رعاة الإرهاب"، والذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخرًا، كيف سيكون موقف مصر إن طالبتها الولايات المتحدة بتعويضات مادية لضحايا البرجين، والتي بلغت 3 تريليونات دولار لدي الشقيقة السعودية؟.

"نتائج التحريات بداية"
وتضمنت قائمة المتورطين مصريين اثنين هما محمد عطا، ومروان الشيحى، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية فى الولايات المتحدة الأمريكية إن "عطا" قائد مجموعة الخاطفين وحلقة الربط بينهم وهو من مواليد عام ١٩٦٨، ويعتقد بأنه قائد الطائرة ١١ التى ارتطمت بأحد برجى مبنى التجارة الأمريكى، وقد تلقى دراسته الجامعية فى هامبورج حيث درس الهندسة المدنية وتلقى تدريبا على الطيران فى فلوريدا عام ٢٠٠٠، أما مروان الشيحى فهو من أقاربه وأحد أعوانه المقربين بحسب التحقيقات.

القنوات الدبلوماسية طريق مصر
ويشير الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض الدولي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، الي أن فكرة تهديد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، والمعروف بـ"الجاستا"، لمصر أمر يسهل حله من خلال قنوات الدبلوماسية الدولية من خلال المجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث 11 سبتمبر لمعرفة المسؤول أصلًا عن هذا العمل الإرهابي، إن كانوا قادرين علي ذلك، وهذا إن قرروا تصعيد الموقف مع مصر.

وأضاف "أستاذ التفاوض الدولي"، أن تصعيد الكونجرس الأميركي المشهد مع السعودية جاء بشكل واضح طمعًا في الأموال السعودية، والذي يتوقع منهم محاولة تجميد أرصدة السعوديين ببنوكهم إن قدروا علي ذلك. 

"طعنات أمريكية"
ومن جانبه، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إنه من الوارد أن تطعن أميركا مصر في ظهرها كما فعلت بالسعودية، مؤكدا أن ما فعله الكونجرس بالسعودية أمر لم يكن متوقعًا لدولة تعد سندًا لأميركا في المحافل الدولة، كما نحن الآن ومن قبل.

وأضاف "رئيس مركز يافا للأبحاث"، أنه لا يري موقف مصر ضعيفًا وهي المواجه الأول للإرهاب الدولي وأول من أشار إليه بإصبع الإتهام، مؤكدًا أن أمريكا لها تاريخ حافل بالدم، ويمكن رد لها الصاع صاعين بما ارتكبته في العراق ولبنان وأفغانستان. 


"أهداف إقتصادية"

وأكد الدكتور مصطفي كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن مقاضاة السعودية عن أحداث 11 سبتمبر، هو لأهداف اقتصادية حتي وإن بدا سياسيًا، مؤكدًا أن الكونجرس الأمريكي لن يطبق التشريع قبل التفاوض مع السعودية بغرض الاستفادة المادية.

وأضاف "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أنه لايظن أن تكون مصر طرفًا بالأمر، خصوصًا وأنها الطرف الأبرز في مواجهة الإرهاب الدولي، مؤكدًا أن انتخابات الكونجرس لا تزال بنوفمبر القادم، مما يسمح لأوباما الرئيس الأميركي بتقريب وجهات النظر، موضحًا أن الأمر كله سعيًا وراء الإبتزاز لا أكثر.