عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أربعون عامًا على مظاهرات 77.. خطاب "القيسوني" يشعل الجمهورية.. والسادات: "إنتفاضة حرامية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى مثل هذا اليوم 18 يناير 1977 شهدت عدة مدن مصرية مظاهرات عنيفة تخللتها أعمال شغب وسلب ونهب، رفضًا لمشروع ميزانية يرفع الأسعار للعديد من المواد الاساسية، بعدما أدلى الدكتور عبد المنعم القيسوني، نائب رئيس الوزراء للشئون المالية والاقتصادية خطاب أمام مجلس الشعب في 17 يناير بخصوص مشروع الميزانية لذلك العام، أعلن فيه إجراءات تقشفية لتخفيض العجز، وربط هذا بضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتدبير الموارد المالية الإضافية اللازمة.



"البداية والفوضي"

بدأت المظاهرات في الجامعات وانضم الطلاب للعمال ومعهم الموظفين والكثير من فئات الشعب المصري في الشوارع والميادين القاهرة والمحافظات يهتفون ضد القرارات الاقتصادية، وحدثت مظاهر عنف منها حرق اقسام الشرطة وابنية الخدمات العامة ومنها أقسام شرطة "الأزبكية والسيدة زينب والدرب الأحمر وقسم شرطة إمبابة والساحل وحتى مديرية أمن القاهرة"، واستراحات الرئاسة بطول مصر من أسوان حتى مرسى مطروح واستراحة الرئيس بأسوان، ووصل الهجوم إلى بيت المحافظ بالمنصورة وتم نهب أثاثه وحرقه، ونزل إلى الشارع عناصر اليسار بكافة أطيافه رافعين شعارات الحركة الطلابية، واستمرت هذه المظاهرات حتى وقت متأخر من الليل.

 


"رد فعل"

وكان رد فعل الشارع على الزيادات أن الناس خرجت للشوارع حتى استجابت الحكومة وتراجعت عن زيادة الأسعار، حيث أطلق الرئيس المصري آنذاك أنور السادات عليها إسم "ثورة الحرامية" وخرج الإعلام الرسمي يتحدث عن "مخطط شيوعي لاحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم" وتم القبض على عدد كبير من النشطاء السياسيين من اليساريين قبل أن تصدر المحكمة حكمها بتبرئتهم.


"قرارات وحظر تجول"

واستمرت المظاهرات يومي 18 و19 يناير حيث خرجت الصحف الثلاثة الكبري في مصر تتحدث عن مخطط شيوعي لاحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم وقامت الشرطة بالقاء القبض علي الكثيرين وزاد العنف في ذلك اليوم، ثم اعلن في نشرة أخبار الثانية والنصف عن الغاء القرارات الاقتصادية ونزل الجيش المصري لمنع المظاهرات واعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول من السادسة مساء حتي السادسة صباحا.