عاجل
الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

صحيفة إسرائيلية: أزمة الأونروا المالية خطر مستقبلي على إسرائيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" انه مع اختلاف إسرائيل والولايات المتحدة حول دورها، عجز قدره 101 مليون دولار قد يجبر وكالة الأمم المتحدة على إغلاق 700 مدرسة مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني ، أنه بعيدا عن الصراع مع إسرائيل أو التنافس المرير بين حركتي فتح وحماس، فإن الأزمة الأكثر أهمية في الأراضي الفلسطينية ناجمة عن المأزق المالي للأمم المتحدة، مضيفة أن حوالي نصف مليون تلميذ فلسطيني مسجل في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والعمل، قد لا يعودون إلى المدرسة في 25 أغسطس الجاري، نتيجة العجز المالي لهيئة الأمم المتحدة المقدر بـ 101 مليون دولار.

وأشارت إلى أنه في تقرير مرسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي، حذرت الأونروا من أن حوالي 700 مدرسة وثمانية مراكز للتدريب المهني في منطقة الشرق الأوسط قد تغلق أبوابها في بداية العام الدراسي القادم، على الرغم من أن المساعدات والعمليات الصحية “المنقذة للحياة” التي تقدمها المنظمة ستستمر في عملها.

وقالت النائبة العامة المفوضة للأونروا ساندرا ميتشل، في مقابلة تلفزيونية نشرت أمس السبت على الموقع الإلكتروني للمنظمة، "إننا لا نملك في الوقت الراهن المال اللازم للدفع لأكثر من 22 ألف معلم في 700 مدرسة لفتح المدارس من سبتمبر حتى ديسمبر".

وأضافت الصحيفة أن الهيئة التي أنشأت في عام 1949، كانت مكلفة بتوفير التعليم والخدمات الطبية وفرص العمل لحوالي 750 الف لاجئ فلسطيني مسجلين في أعقاب حرب عام 1948، واليوم، وصل عدد المستفيدين من المساعدات إلى أكثر من 5 ملايين بسبب قرار خاص يسمح للاجئين الفلسطينيين بتوريث وضعهم لأبنائهم، إلى أجل غير مسمى، في حين أن وكالة الامم المتحدة المهتمة بجميع اللاجئين الآخرين في جميع أنحاء العالم، الاونروا، لا تسمح لجيل اللاجئين الأول بتمرير وضعهم كلاجئين.

ولفتت إلى أنه في الآونة الأخيرة، اضطرت الأونروا لتوجيه أموالها المتضائلة لقطاع غزة وسوريا، حيث أبقت الحرب آلاف الفلسطينيين المسجلين بلا مأوى ودون حيلة.

ونقلت الصحيفة عن نائل بياع ـ مدرس رياضيات في مدرسة ثانوية تابعة للأونروا في مخيم شعفاط في القدس، قوله إن المعلمين يعانون من عدم اليقين بشأن مستقبلهم، ولكنه كان على ثقة من أن العام الدراسي سيستأنف في الواقع كما كان مقررا، مضيفا: " لا يملك هؤلاء الأطفال بديل سوى الشارع".

وأوضحت أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح دخلتا أيضا في هذه المشكلة، ودعا المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، يوم الثلاثاء الماضي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، ودعا أيضا الدول العربية ـ التي تتحمل 2 بالمائة من تمويل "الأنروا" ـ الي تقديم الأموال.

وجدير بالذكر ان تمويل الأونروا يتم تقريبا بالكامل من قبل الولايات المتحدة "130 مليون دولار سنويا"، والإتحاد الأوروبي "106 مليون دولار سنويا"، مع مساهمة الدول العربية بـ 2 بالمائة إلى الميزانية السنوية للمنظمة.