وزير الصحة السيراليوني يطالب البنك الدولي بالتحقيق في أموال "إيبولا"

كشف وزير الصحة في سيراليون، أبوبكر فوفانة عن قلقه البالغ إزاء إدارة الصناديق المالية المخصصة لمرض إيبولا من قبل المنظمات غير الحكومية.
وأوضح فوفانة، أن هيئة مراجعة الحسابات في سيراليون وجهت خطابا رسميا إلى البنك الدولي للحصول على تفسير حول إدارة الصناديق المالية المخصصة لمرض إيبولا والتي كانت تخضع مباشرة لإشراف البنك الدولي وغيرها من الوكالات، والتحقيق في هذه الأموال.
وقال فوفانة "لدى خطاب موجه للبنك الدولي مرسل من هيئة مراجعة الحسابات في سيراليون حول استخدام الأموال المخصصة لمرض إيبولا من قبل بعض وكالات الأمم المتحدة ولقد حصلت سيراليون على 98 مليون دولار أمريكي لمكافحة المرض؛ ولكن معظم تلك الأموال أعطيت لبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة لمكافحة مرض إيبولا ونحن لا نعلم كيف أنفقت تلك الوكالات هذه الأموال".
وأكد أن وزارته وحكومة سيراليون حريصة على معرفة ما إذا كان البنك الدولي قام بتوزيع هذه الأموال سواء بصورة فعالة أو غير فعالة، على وكالات الأمم المتحدة التي شاركت بشكل مباشر في تنفيذ مختلف مشاريع القضاء.
يذكر أنه تم توجيه اللوم لوزارة الصحة في سيراليون تجاه مخالفات لمشتريات عديدة في تقرير خاص للمراجعة الدقيقة والمفصلة خاص بمكافحة مرض إيبولا في فبراير الماضي، والذي أشار إلى أن مبالغ ضخمة من المال تم صرفها أو إنفاقها بشكل سيء من قبل الأفراد والمنظمات في خرق واضح لقواعد المشتريات العامة.
ولم يتم الإعلان بعد عن تقرير البرلمان حول هذا التقرير؛ رغم مرور حوالي شهرين تقريبا على الانتهاء من التحقيقات.
وقال فوفانة، بالرغم من تقدير حكومة سيراليون للدور الجماعي لمجموعة المانحين في مكافحة فيروس إيبولا؛ إلا أنه من الضروري أن نعرف حجم الأموال التي حصلت عليها كل منظمة من هذه المنظمات، وكيف نفذت أنشطتها، لاسيما وأن هذه الأموال تم منحها باسم حكومة وشعب سيراليون.
وأضاف أن البنك الدولي، بعد أن وعد الاتحاد الإفريقي بأنه سوف يتحمل مسئولية العاملين من الاتحاد الأفريقي في مكافحة المرض؛ إلا أنه يطالب الآن حكومة سيراليون بدفع أجور هؤلاء العمال ولقد أبلغتهم بضرورة إرسال بريد إلكتروني إلى الحكومة يفسرون فيه لماذا يجب علينا دفع تلك الأموال؛ لأننا كحكومة نؤمن بالشفافية والمساءلة" .. ولم يصدر بعد أي رد فعل رسمي من قبل البنك الدولي، وفشلت جهود الوصول إليه.