عاجل
الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عسكريون يرفضون تشكيل جيش لمحاربة "داعش": "مالوش لازمة"

داعش - صورة أرشيفية
داعش - صورة أرشيفية

أكد عدد من الخبراء العسكريين، أن قرار الجامعة العربية بتشكيل جيش عربي موحد من أجل محاربة "داعش" في ليبيا ليس من اختصاصها، كما أن مصر ليست بحاجة لمثل هذا القرار لوجود لجنة الدفاع وهي المختصة بذلك، والتي عانت خلال الأعوام الماضية من التهميش بسبب غياب الإرادة العربية.

الجامعة العربية غير مختصة

قال اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير العسكري، والأستاذ بأكاديمة ناصر سابقًا، إن قرار تشكيل جيش عربي موحد ليس من شأن جامعة الدول العربية، لكن هو من اختصاص مؤتمر القمة العربية. 

وأضاف، أنه من الضروري تفعيل هذا الطلب واتخاذ القرارات حتى لو كان على مستوى وزراء الخارجية والدفاع العربي، حتى لا تتعرض الدول العربية للانتقاد بأنها تتدخل في الشأن الداخلي لليبيا من أجل تغليب فصيل على آخر بحجة محاربة "داعش"، مشيرًا إلى أن مصر ليست بحاجة لمثل هذه المناوشات وذلك لأن أمنها القومي في حفظ تام.

وتابع أبو هشمة: إن مصر مستعدة في كل الأوقات لمثل هذه القرارات، وذلك لما لديها من قوة التدخل السريع بدعم من القوات الجوية.

حفاظًا على الأمن القومى 

من جانبه قال اللواء أحمد رجائي، مؤسس فرقة 777 للقوات الخاصة، إن هذا القرار مهم من أجل الحفاظ على أمن مصر القومي وحدودها مع ليبيا، مشيرا إلى أن مصر لن تتدخل في أي عمل عسكري بدون غطاء شرعية إلا في حالة الدفاع عن النفس.

"ملوش لازمة"

علق اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، على القرار قائلا: "مالوش لازمة"، مشيراً إلى أن الجامعة العربية لديها من البداية لجنة الدفاع المشترك، لكنها غير مفعلة على الإطلاق، وذلك لغياب الإرادة العربية. 

وأضاف "فؤاد"، أن مصر لن تتدخل في ليبيا عسكريًا على الإطلاق، لكن كل ما ستعمله هو إمداد الجيش الليبي بالسلاح، مؤكدًا عدم حاجة مصر لتشكيل قوة موحدة، مبررًا أن مصر لديها من القوة العسكرية ما يمكنها من صد أي هجوم. 

وأشار "فؤاد" إلى ثلاث نقاط تؤكد عدم حاجة مصر لمثل هذا المقترح، أولها: أن القيادة العسكرية الغربية لمصر تعادل الجيش الليبيي بأسرة، ثانيًا: أن الأجهزة الأمنية على كل مستواياتها تضع منطقة شرق ليبيا تحت الملاحظة المستمرة، ثالثًا: هناك علاقات تربط بين السلطات الموجودة في ليبيا ورؤساء القبائل هناك برؤساء القبائل في مصر. 

اجتماع الدول العربية 

وكانت قد حثت الجامعة العربية دولها الأعضاء أمس الثلاثاء على ضرورة تقديم الدعم للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في "حربها ضد الإرهاب"، وذلك بعد أيام من دعوة الحكومة الدول العربية لتوجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في مدينة سرت الساحلية.

ولم يرق البيان لمستوى الاستجابة العربية السريعة لطلب حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لوقف زحف الحوثيين المتحالفين مع إيران في أرجاء البلاد.

واكتفى البيان بالقول إن مجلس الجامعة يؤكد أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا في هذه الظروف العصيبة إلى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها.

وقال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، في كلمة خلال الاجتماع "هل نحن كعرب سننتظر سنتين كالمجتمع الدولي للتحرك بعدما استفحل الخطر في العراق وسوريا؟ ، هل سننتظر ستة أشهر أخرى لدعم ليبيا؟”.