عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

غادة والي بدار الحكمة

جانب من الحدث
جانب من الحدث

تقديراً للدور الريادى والتاريخى الذى تضطلع به الجمعية الطبية المصرية ، كأقدم جمعية علمية طبية فى الشرق الأوسط ، والتى تم تأسيسها عام 1920، وثانى جمعية على مستوى العالم ، قامت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى بزيارة دار الحكمة ( مقر الجمعية) والتى وضع حجر اساسها الملك فؤاد الاول عام 1936 ، وقامت الجمعية ببنائها ، وافتتحها الملك فاروق الاول عام 1940.

وكان فى استقبال سيادتها الدكتور/ عادل عدوى ، امين عام الجمعية وأمين المجلس العلمى ، ولفيف من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ، وأعضاء اللجنة العلمية للجمعية المشكلة من أساطين وعلماء الطب ، ورؤساء الجامعات ، والخبراء فى التعليم الطبى ، حيث عقدت سيادتها إجتماعا موسعا .

وقد بدأ الاجتماع بترحيب الدكتور عادل عدوى بسيادتها ، وبإعتذار السيد الدكتور عبد الحى مشهور رئيس مجلس إدارة الجمعية عن الحضور لأسباب صحية ، ونقل لسيادتها خالص شكره لقبول سيادتها لدعوة الجمعية ، ثم استطرق الدكتور /عادل عدوى فشكر سيادتها بالأصالة عن نفسه والسادة الحضور ، وقدم التهنئة لسيادتها بمناسبة حلول تلك الأيام المباركة ، ثم عرض سيادته نبذة تاريخية عن الجمعية ، ودورها فى تأسيس نقابة الاطباء ، واتحاد الأطباء العرب ، كما عرض سيادته موجزا عن نشاط الجمعية ، وخططتها المستقبلية للنهوض بالطب فى مصر ، واستعدادات الجمعية للإحتفال بعيد تأسيسها المئوى العام القادم إن شاء الله ، كما اشار سيادته للدور الحيوى الذى تقوم به وزارة التضامن لتدعيم الجمعية ، وايضا دورها فى المجال الطبى ، حيث انها الوزارة التى حصلت على جائزة منظمة الصحة العالمية كأفضل وزارة على مستوى العالم غير متخصصة فى الصحة ، لجهودها فى تحقيق التنمية المستدامة ومنع العدوى وتحسين الصحة .

ثم بدأت سيادتها ، بشكر الاستاذ الدكتور / عبد الحي مشهور رئيس الجمعية وطلبت نقل تمنياتها لسيادته بالشفاء العاجل ان شاء الله ، ورحبت بالسادة الحضور ، وأكدت على دور الجمعية ، وأهميتها ، وتاريخها ، والذى يسبق إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية ، وأنه كان من أهم الملفات التى عكفت على دراستها عند توليها الوزارة ، وكان هذا ايضا أحد الاسباب التى حدت بسيادتها للقيام بزيارة الجمعية ، قبيل اعتماد السيد رئيس الجمهورية لقانون الجمعيات الجديد ، والجارى ترجمته للغة الانجليزية ، ولتكون الجمعية أول من يتسلم النسخة المعتمدة من هذا القانون ، كما طلبت سيادتها من الجمعية ضرورة المشاركة فى إعداد اللائحة التنفيذية للقانون والتى ستصدر خلال الثلاثة اشهرالقادمة ان شاء الله ، كما افادت سيادتها بأن هذا الشهر يوافق مرور ثمانين عاما على انشاء وزارة الشئون الاجتماعية ، والتى أُنشئت فى أغسطس 1939 ، وأنه تجرى حاليا الاستعدادات لتوثيق هذه المناسبة .

ثم استمعت سيادتها لمداخلات السادة الاعضاء ، من اجل تطوير العملية التعليمة ووضع معايير الاداء الطبى ومستقبل المهنة والتعليم الطبى المستمر ، وأن الجمعية تسعى بشعبها المختلفة والتى انبثقت عنها لمواكبة آخر مستحدثات العصر وتقنياته ، كما أن الجمعية لديها مجلة علمية عريقة مُعترف بها دوليا ، وجارى تحديثها ، واصدارها على المواقع الالكترونية ، كما أن الجمعية تسعى لوضع معايير اداء لكل تخصص ، وعقد دورات تدريبية لثقل المهارات الفنية للأطباء والهيئات المعاونة ، واعتماد ساعات التدريب ، للإعتراف بها دوليا ، كما تسعى الجمعية لتوثيق العلاقات العلمية مع الاتحادات الدولية ومراجعة الشراكات القائمة وابرام اتفاقات جديدة .

وقد علقت سيادتها بأن الوزارة مستعدة للتعاون من الجمعية فى مختلف المجالات لتحقيق واستمرار رسالتها ، وقررت سيادتها تسليم الجمعية حصرا كاملا للجمعيات العاملة فى المجال الطبى على مستوى الجمهورية لخلق قاعدة بيانات من أجل التنسيق وتوحيد الجهود العلمية والطبية على مستوى الجمهورية ، واقترحت سيادتها على الجمعية ، ضرورة عمل اتحاد نوعى للجمعيات الطبية ، واعتبار الجمعية الطبية هى المنسق العام للنشاط العلمى الطبى فى مصر والمسئوله عن جودة ومواصفات الخدمات الطبية ، كما اسفرت المناقشات عن ضرورة السعى لإصدار طابع تذكارى بمناسبة مرور مائة عام على انشاء الجمعية وايضا سك عملة وميدالية تذكارية بهذه المناسبة التاريخية .

كما ناقش الحضور سبل تنمية موارد الجمعية وضرورة زيادة قاعدة العضوية ، واكدت السيدة الوزيرة على أن الوزارة ستقوم بإعتماد لائحة الجمعية ونظامها الاساسى ، بعد توفيق الأوضاع تمشيا مع القانون الجديد ولائحته التنفيذية ، وقد تطرق الاجتماع للعديد من القضايا الهامة والمشتركة بين الجمعية ووزارة التضامن وتضافر الجهود من أجل بلدنا الحبيب مصر وشعبها العريق .

وقبل مغادرة سيادتها لمقر الجمعية والوفد المرافق لها ، قامت بزيارة بعض قاعات الجمعية التراثية ، ومن أهمها قاعة وصالون على باشا ابراهيم ، وتم توثيق هذه الزيارة التاريخية .