الحكومة البريطانية تسعى لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي في جزر فوكلاند
طلبت الحكومة البريطانية الحصول على رادارات دفاع جوي محمولة جديدة بقيمة 47 مليون إسترليني لحماية جزر فوكلاند ضد هجمات محتملة من قبل الطائرات الحربية الأرجنتينية، طبقا لصحيفة التليجراف.
وأوضحت الصحيفة أن الرادار الجديد الذي يوضع فوق السيارات سيكون قادرا على رصد أي تهديدات تصل إلى 75 ميلا، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من هذه الأنظمة قبل نهاية العام.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في وقت سابق هذا العام إن بريطانيا تعمل على تعزيز دفاعات الجزر وسط تقارير بأن الأرجنتين تحاول تحديث قواتها الجوية القديمة بطائرات روسية أو صينية، محذرا أن هناك "تهديدا مباشرا" على الجزر.
وأضاف "الرأي العام يؤكد أن التهديد لم ينخفض. الأرجنتين لا تزال، للأسف، تطالب باستعادة الجزر بعد 30 عاما أو أكثر من الغزو والحرب وعلينا الرد على ذلك".
وأمرت وزارة الدفاع بالفعل الحصول على صواريخ جديدة مضادة للطائرات لوضعها على الجزر.
وتمتلك لبريطانيا نحو 1200 جندي في الجزر، من بينهم سرية مشاة، وموظفو المقر والخدمات اللوجستية والمهندسين، بجانب انتشار أربع مقاتلات تايفون تقوم بدوريات حراسة للجزر، وتمركز فرقاطة أو مدمرة في جنوب المحيط الأطلسي.
وتحصل الحكومة البريطانية على أنظمة الرادارات المحمولة الجديدة من شركة "ساب" السويدية، حيث من المنتظر بدء تسليم هذه الأنظمة هذا العام ويستمر حتى عام 2018.
وخاضت بريطانيا والأرجنتين حربا بسبب النزاع على ملكية جزر فوكلاند عام 1982. واحتلت الأرجنتين هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الأطلسي لمدة 74 يوما قبل أن تستعيد القوات البريطانية السيطرة عليه. وخلال هذه الحرب، قتل 225 جنديا بريطانيا ونحو 650 جنديا أرجنتينيا بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين من سكان فوكلاند.
وتتهم الأرجنتين بريطانيا بتبني ممارسات استعمارية، مؤكدة أن الجزر تقع على بعد نحو 700 كيلومتر من ساحلها.
وسيطرت بريطانيا على الجزر 180 عاما وتؤكد ضرورة احترام رغبات سكانها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، الغالبية العظمى منهم بريطانيو الأصل يريدون بقاء الجزر تابعة لبريطانيا.
