"نيويورك تايمز": علاقات "أحرار الشام" بالمتشددين في سوريا تشكل تحديا لواشنطن
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جماعة "أحرار الشام"، التي تضم آلاف المقاتلين وتمتلك نفوذا سياسيا وعلاقات وثيقة مع قوى إقليمية، ظهرت كواحدة من أبرز جماعات المعارضة المسلحة في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتعهدت بمحاربة تنظيم "داعش" وطالبت بالمشاركة مع الغرب.
وقالت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- إنه رغم المحاولات الأمريكية الطويلة للعثور على معارضة عملية في سوريا لمجابهة الرئيس السوري بشار الأسد ومحاربة "داعش"، إلا أن إدارة أوباما لم تبد أي اهتمام بالعمل مع جماعة "أحرار الشام".
وأضافت أن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي أن التشدد الإسلامي يضرب بجذوره في الجماعة، وهو مبعث القلق الذي حاد بالجهود السابقة لإيجاد شركاء في سوريا عن مسارها.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المحللين والمسئولين الأمريكيين السابقين الذين يواجهون مرة أخرى الواقع في سوريا الذي يتشكل من حكومة وتنظيم إرهابي يدعى "داعش" ومجموعة من المتمردين الذين يخوضون حربا أهلية معقدة، يقولون إن الأمر يزداد وضوحا فيما يخص تحدي "داعش" بشكل فعال، وكذلك فإن التأثير على مستقبل البلاد سيتطلب على الأقل المشاركة بشكل حذر مع جماعات مثل أحرار الشام.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، قوله "إنهم موجودن بمنطقة رمادية، لكن في حرب أهلية إذا لم تكن مستعدا للحديث إلى فصائل من هذا النوع فلن يكون لديك الكثير من الأشخاص القيمين والمهمين للحديث إليهم".
ونوهت إلى أن أحرار الشام تتعاون مع فرع تنظيم القاعدة في سوريا ورحبت بعناصر كانت على صلة بالزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن.
