بعد أزمة "البلكيمي" و"ونيس" و"إسماعيل" في برلمان ٢٠١٢.. "النور" يعيد تقييم مرشحين أكثر من مرة
مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية ومن ثم انعقاد المجلس بعد إجرائها، بدأ حزب النور في إعادة اختيار أعضائه الذين سيمثلونه في البرلمان القادم، فقام الحزب بعمل ورش عمل للمرشحين الفردي والقوائم الحزب، لإعادة هيكلة أسلوب التعامل في البرلمان، من حيث أن يعرف كل عضو ما له وما عليه، حتى لا تحدث أية صدامات كما حدث في برلمان 2012، حيث كانت هناك بعض الأخطاء من قبل أعضاء حزب النور وكان أبرزها.أنف "البلكيمي"
كان حزب النور في انتخابات البرلمان في 2012 من أكثر الأحزاب ظهرًا للعفة والطهرة، إلا أن ظهرت فضيحة أنور البلكيمي، أحد أعضاء حزب النور في برلمان 2012، حيث قام بإجراء عملية تجميل في أنفه، والذي أثار غضب بعض المحبين للحزب، حيث قام بإجراء العملية على نفقة الدولة فى داخل أحد المستشفيات العامة.
الأمر الذي أثار الجدل وقتها، وانتهى باستقالة النائب السلفي من البرلمان، الذي أكد وقتها في تصريحات صحفية، أنه قام بتلك العملية بسبب حادثة اعتداء عليه بالضرب، فاضطر رغمًا عنه القيام بها، ليعلن من بعدها الحزب السلفي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن لجنة منتدبة من الحزب يرأسها عماد عبد الغفور، رئيس الحزب آنذاك، توجهت إلى مستشفى الشيخ زايد للتحقق من الأمر وتبين عدم صحة ادعاء الاعتداء عليه، وثبوت إجراء عملية جراحية له بالمستشفى.
فعل فاضح في الطريق العام.. علي ونيسفي قضية أخرى تضاربت فيها الأقاويل ويكون بطلها نائب سلفي للمرة الثانية ومعه "فتاة"، لتتناقل الصحف الخبر على أنه فضيحة جديدة لـ"حزب النور السلفي"، علي ونيس، نائب البرلمان السلفي، الذي خرج منه "بفضيحة مدوية" حينما ضبط عام 2012 داخل سيارة على الطريق الزراعي بمدينة طوخ، ومعه فتاة في وضع مخل بالآداب العامة، حيث كانت دورية من الشرطة قد ضبطتهما داخل السيارة، وألقت القبض عليهما وأحالتهما للنيابة العامة.
أذان العصر.. داخل المجلسوكان من أغرب أزمات السلفيين داخل مجلس النواب في عام 2012، رفع الداعية السلفي آنذك ممدوح إسماعيل، أذان العصر وقت انعقاد المجلس، مما أثار أزمة بينه وبين أغلب أعضاء المجلس وقتها.
فيما اعترض أعضاء المجلس على ما فعله النائب السلفي، وأعلن إسماعيل وقتها على أنه مصمم على ذلك، وكان حزب النور في حالة صمت وقتها.
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن "الحزب يجري تقييمًا للدوائر الجديدة التي تم إضافتها أو دمجها، لإعادة تقييم واختيار من سيمثل الحزب فيها ضمن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية".
وأشار "منصور"، في بيان صادر عن الحزب، إلى أن الهدف من إعادة التقييم هو اختيار أفضل المرشحين الذين يعبرون عن رؤية الحزب ويحظون بشعبية وسيرة ذاتية تؤهلهم للمنافسة القوية بالعملية الانتخابية، وكذلك من لهم رؤية وقدرة على تحمل المسئولية الوطنية في المرحلة الراهنة.
وأكد الأمين العام المساعد للنور، أنه قطع شوطًا كبيرًا في عملية إعادة التقييم والاختيارات، مشيرًا إلى أن هذه الدوائر لا تزال تحت الدراسة، للوصول إلى أفضل المرشحين.
وأوضح عضو المجلس الرئاسي للحزب، أنه تم تنفيذ عدد من الدورات التثقيفية لمرشحي الحزب المحتملين لخوض الانتخابات سياسيًا ودورات في الأداء البرلماني، لاطلاعهم على آخر المستجدات السياسية وموقف الحزب منها.
وفي نفس السياق، قال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور: "إن الحزب مازال يدرس جميع الجوانب الخاصة بالأعضاء الذين سيكونون على قوائم الحزب أو مرشحين فردي".
وأضاف "عبدالمعبود" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن الحزب يحاول تعديل الأخطاء الذي وقع فيها في مجلس 2012، ودراسة كل مرشح من جميع الجوانب من السمعة والسيرة الذاتية له في منطقته، مشيرًا إلى أن الحزب أنشأ لجنة في كل محافظة، لدراسة جميع مرشحيه قبل تقديم أسمائهم لقيادات الحزب.
وأكد "عبدالمعبود"، على أن الحزب يعمل أهمية البرلمان القادم، ويعلم أن على عاتق البرلمان القادم قوانين لـ3فترات رئاسية، بداية من حكم الإخوان ومرورا بالفترة الانتقالية برئاسة المستشار عدلي منصور، ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أصدر العديد من القوانين وعلى المجلس القادم مراجعتها بالكامل.